الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

خالد العلمي: لقاء (ك.د.ش) بوزير التشغيل ليس لاستئناف الحوار الإجتماعي الذي لم يكن أصلا

خالد العلمي: لقاء (ك.د.ش) بوزير التشغيل ليس لاستئناف الحوار الإجتماعي الذي لم يكن أصلا العضو النقابي خالد لهوير العلمي والوزير محمد يتيم

في اتصال أجرته "أنفاس بريس" مع خالد هوير العلمي، عضو المكتب التنفيذي لـ (ك، د، ش) حول لقاء عقدته هذه المركزية النقابية، اليوم الثلاثاء 26 دجنبر2017، مع وزير التشغيل والشؤون الإجتماعية محمد يتيم بخصوص الحوار الإجتماعي. أفاد العلمي بأنه حضر رفقة عضوين باسم المكتب التنفيذي للكونفدرالية هذا اللقاء الذي برمجه وزير التشغيل وحملوا إليه رسالة جوابية شرحوا فيها موقف الـ(ك، د،ش)، كما ذكروه من خلالها بأن حضورهم ليس من أجل استئناف الحوار كما جاء في رسالته، لأنه ليس هنالك حوار أصلا كي يقال بأنه استأنف..

وأضاف القيادي النقابي أن الجلسة الوحيدة التي كانت مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، كانت فيها الكونفدرالية واضحة فيما يتعلق سواء بمنهجية الحوار أو بالأولويات أو بالمطالب التي قدمتها منذ ست سنوات، "وطلبنا وقتئذ من رئيس الحكومة بأن تكون منهجية العمل على أساس لجنة واحدة للحوار حتى لا يتم تعويمه في لجان متعددة التي نعتبرها تجربة فاشلة، وقد اعتمدت من طرف بنكيران سابقا ولم تعط أية نتيجة. كما "اعتبرنا أيضا أن أولوياتنا واضحة من خلال الرسالة التي بعثناها لرئيس الحكومة وعلى رأسها الزيادة في الأجور والتعويضات".

وتبين، يردف محدثنا، بأنه ليست هنالك جدية من طرف الحكومة وذلك لاعتبارين اثنين: أولا هناك التزام سابق يتعلق باتفاق 26 ابريل 2011 ولم يتم تنفيذه ولو كان هنالك حسن النية سواء من حكومة بنكيران أو حكومة العثماني لترجم على أرض الواقع، وثانيا كيف يعقل أن يتم استدعاؤنا للحوار الاجتماعي في الوقت الذي تتم فيه مناقشة الفانون التنظيمي في البرلمان !؟

وأكد هوير العلمي بأن مثل هذه المراوغات يجب الانتهاء منها لأنها أثبتت بان ليست هنالك إرادة سياسية حقيقية يمكن التعاطي والتعامل الإيجابي معها في إطار الحوار الاجتماعي، وبالتالي "فنحن كما عبرنا عن ذلك في رسالتنا مستعدون عندما تكون جدية لدى الحكومة وعند بعض أرباب العمل من أجل مفاوضات حقيقية، لكن واقع الحال، يسجل العلمي، يبين أن هذا المطلب ما زال بعيد المنال وإلا كيف يفسر أنه بعد مرور القانون المالي الذي استجابوا فيه لمطالب أرباب العمل دون أن يكون هنالك أي إجراء لصالح الطبقة العاملة لا فيما يتعلق بالضريبة على الدخل أو غيرها، "فهذا خير دليل على عدم توفر الإرادة السياسية للحوار الجاد والمسؤول".

وخلص عضو المكتب التنفيذي لـ(ك، د، ش) في الختام بأنه لم تكن هنالك جلسة حوار اجتماعي مع وزير التشغيل والشؤون الإجتماعية محمد يتيم، بل تم تسليمه فقط رسالة جوابية على دعوته، و"وضحنا له موقف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من الحوار الإجتماعي".