أفاد مصدر مطلع بمدينة جراد لـ "أنفاس بريس" أنه تم قبل قليل (اليوم الاثنين 25 دجنبر 2017) دفن ضحيتي مأساة التنقيب عن الفحم الحجري، بعد موافقة عائلتي الضحيتين على دفنهما بضمانات من قبل السلطات المحلية. وذكر المصدر نفسه أن رئيس مجلس الجهة الشرقية التزم بمنح العائلتين منزلين للسكن، كما التزم بعض المقاولين والمحسنين بتمكينهما من مساعدات مادية من أجل المساهمة في تضميد جراح صدمتهما جراء النكبة المفاجئة التي ألمت بهما، وأدت إلى فقدانهما المعيل الوحيد.

وفي تصريح لـ "أنفاس بريس"، قال رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجرادة، محمد بونيف، جوابا عن سؤال لـ "أنفاس بريس" عن إمكانية استمرار الحراك بجرادة بعد اتفاق عائلتي "شهيدي الفحم" على دفنهما مقابل ضمانات، أنه من المرتقب أن يستمر الحراك، لأنه تفجر في المنطقة قبل الفاجعة، حيث خرجت ساكنة جرادة إلى الشارع للمطالبة بإنصافهم جراء ارتفاع فواتير الماء والكهرباء وسجلت اعتقالات في صفوف المحتجين على إثر ذلك قبل إطلاق سراحهم. موضحا بأن حادث وفاة ضحيتي التنقيب عن الفحم الحجري ليس سوى عامل مؤجج فقط.. مضيفا أن المحتجون ظلوا دائما يرفعون في تظاهراتهم الاحتجاجية شعارات تطالب بإيجاد بديل اقتصادي لفائدة مدينة جرادة من أجل امتصاص البطالة المتفشية في المدينة وإخراجها من حالة الركود الاقتصادي وحالة الاحتقان الاجتماعي.