الأحد 24 نوفمبر 2024
جالية

هذا ما قاله المغربي أحمد أبوطالب عمدة " روتردام" أمام ملك "هولاندا" بنبرة حزينة

هذا ما قاله المغربي أحمد أبوطالب عمدة " روتردام" أمام ملك "هولاندا" بنبرة حزينة

ألقى عمدة روتردام أحمد أبوطالب( من أصول مغربية)، كلمة جد مؤثرة أمام آلاف من المواطنين حجوا إلى ساحة دام وسط مدينة أمستردام و أمام كبار شخصيات الدولة مدنيين و عسكريين يتقدمهم ملك البلاد فيليم ألكسندر و الملكة ماكسيما و برلمانيو الغرفتين التشريعيتين و جنود قدامى وأسرهم.

وبنبرة جد حزينة قال أحمد أبوطالب إنه سعيد بتواجد الأطفال لتخليد شهداء الحرب،  أول مرة بسمع فيها عن ضحايا الحرب العالميةٌ وعمره لم  يكن يتعدى بعد السادسة عشر عاما بعد مقدمه إلى لاهاي .

لقد تأثر أحمد أبوطالب كثيرا و هو طفل قدم من قرية صغيرة، و بعيدة، قرية لم يكن بها لا كتب و لا تلفزيون، لم يكن يعلم بهته الحرب ، أننا كنّا نقاوم الجفاف،  عدونا في تلك القرية المهدد للمحاصيل الزراعية.

وقال أبوطالب، في لاهاي ، بأن تنكيس الأعلام الوطنية و الوقوف دقيقة صمت،  كان لهما الأثر البالغ على شخصيته، و هو ما يزال طفلا صغيرا بهولندا، وتابع "لقد قام النازيون بقتل 668 طفل يهودي،و بمدينة  روتردام في عام 1944 تجميع عشرات الآباء و الشباب  بملعب كرة القدم لإرغامهم على القيام بالأعمال الشاقة التي كانت الآلة الحربية توظفها لتلبية ما تحتاج إليه الصناعة الحربية الألمانية .

هناك قصص كثيرة ما زلنا نسمعها – يضيف أبوطالب- ممن عاشوا تلك الحرب المدمرةً أو من أسرهم، ونحن ملزمون بالحفاظ عليها دفاعا عن الحياة ضد الحقد الذي أدى إلى موت الآلاف من الأبرياء، وعلينا جميعا أن ننقل تلك المعاناة إلى الأجيال الصاعدة و العمل على التخفيف من الأم أطفال الحرب الذين مزقتهم الحرب .

هذا وقد صفق الحاضرون طويلا للكلمة التي ألقاها عمدة روتردام أحمد أبوطالب في الرابع ماي، لتكون كلمته شهادة على تلك المقاومة البطولية التي شارك فبها جنود مغاربة في 1944 لتحرير هولندا من مخالب النازية .