الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

ذ. حكم: محاميات ارتضين لعب دور "الكومبارس"، ومحامون يندرجون ضمن "الحياحة"

ذ. حكم: محاميات ارتضين لعب دور "الكومبارس"، ومحامون يندرجون ضمن "الحياحة" الأستاذ حكم

أبدى الأستاذ عبد الرحيم حكم، عضو هيئة المحامين بالدار البيضاء، أسفه من لجوء بعض المحامين للتستر في العالم الافتراضي للتشهير بزملاء لهم خاضوا انتخابات الهيئة في الأسبوع الماضي.. واصفا إياهم بـ "الحياحة، الوافدين على المهنة، الذين تربوا على ذلك في جموع فرقهم الرياضية أو في بعض الدكاكين السياسية وكذلك الذين أرادوا من المهنة أن تكون بابا بدون بواب، بعد أن أنهوا مشوارهم المهني في قطاعات أخرى"، حسب تعبير المحامي حكم.

وأضاف محدثنا في لقاء مع "أنفاس بريس"، أن من أراد المهنة حبا وإخلاصا "فلينضبط لقانونها وأعرافها، وليحترم نقباءه وقيدوميه، لأن المحامي يفترض فيه المروءة والأخلاق". مشيدا في الوقت نفسه بمجهودات النقيب المنتهية ولايته الأستاذ محمد حسي على إنجاح محطة انتخابات النقيب الأخيرة.. شاكرا للنقيب الحالي الأستاذ حسن بيرواين والقيدوم موافق الطاهر عناقهما في نهاية الاستحقاق الانتخابي.

وبخصوص المرأة المحامية، التي غابت عن خوض غمار منصب النقيب، أجاب المحامي القيدوم حكم، "أن هناك العشرات من عضوات مجالس هيئات المحامين المتعاقبة بالدار البيضاء، برهن على علو كعبهن وتضاهي زميلاتهن من حيث الكفاءة في نقابة باريس للمحامين، أمثال الأستاذات ثورية بن ابراهيم، الزوهرة حسناوي، خديجة بنداود، فاطمة الزهراء السنوسي وفاطمة مدرك.. كاشفا أن تخلف المحامية المغربية عن الركب وعدم وجود نقيبة في أقدم نقابة راجع بالأساس للمحامية نفسها، فهي ارتضت لنفسها أن تلعب دور الكومبارس لزميلها الذي لا يثق في مؤهلاتها إلا عندما يحتاجها لدعم حملته، كما أن الزميلات، وللأسف، يستصغرن بعضهن ويعتقدن أنهن دون المسؤولية، فضلا عن كون مجتمعنا ما زالت تحكمه عقلية ذكورية".

ودعا الأستاذ حكم إلى استدراك هذا النقص للتصويت بكثافة لفائدة المرشحات لعضوية مجلس هيئة الدار البيضاء المقرر إجراؤها يوم غد الجمعة 22 دجنبر 2017، لأن من بين المرشحات من هن حاملات لمؤهلات علمية عالية وأطر مهمة، مهنة المحاماة في حاجة لهن في الوقت الراهن، متمنيا خلق توازن في هذا المجلس المرتقب.

وحول ظروف إجراء انتخابات نقيب الهيئة، والتي اتسمت بتنظيم الولائم والزرود في الفنادق ضمن الحملة الانتخابية لبعض المرشحين، أكد الأستاذ حكم، أنه لا ضير في إقامتها على أن تكون الغاية منها الأساسية عرض البرامج ومناقشتها.. مجددا دعوته لمن وصفهم بالواهمين بالكف عن اللجوء للوسائل الدنيئة كالإشاعة والتفرقة، وبأن التاريخ يسجل خبثهم ودناءتهم، بل واستهزاءهم من اختيار ديمقراطي للمحامين لنقيب شاب يبين التوجه العام للقاعدة الناخبة، "ومن لم يأنس في نفسه مسايرة الركب فلينآى بها بعيدا، وإلا وطأته أقدام الفرسان الشابة"، على حد قول الأستاذ حكم، مضيفا أن العمل في الفترة اللاحقة هو الالتزام جماعيا نقيبا ومجلسا وجمعية عمومية، للترافع بخصوص المهنة والدفاع عن حقوق المحامين وطرح التصورات لبناء المجد المهني.