Sunday 27 April 2025
سياسة

الوزير لحسن الداودي: احتياطي الفوسفاط هو من يحرك أعداء الوحدة الترابية للمغرب

الوزير لحسن الداودي: احتياطي الفوسفاط هو من يحرك أعداء الوحدة الترابية للمغرب

"البلدان القوية تفرض ذاتها. روسيا أخذت جزرا من اليابان واسترجعت "لاكمي". إيران أخذت جزر من الإمارات. إسبانيا تضع اليد على سبتة. إما أن تكون قويا وإما تـُطالب في إطار القانون.. القانون معك، القانون مع المغرب ولكن هناك أمور تحاك ضد المغرب ومن بين الأسباب هو توفر المغرب على أول احتياطي في مادة الفوسفاط وتليه أمريكا والصين".

هكذا تحدث "لحسن الداودي" وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في مقدمة كلمته التي ألقاها خلال استضافته في الندوة الوطنية، التي نظمتها يوم أمس 29 أبريل 2016، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق الدار البيضاء، بشراكة وتعاون مع مركز الدراسات والأبحاث السياسية والإستراتيجية للشؤون الصحراوية، تحت عنوان (مستجدات وتطورات قضية الصحراء المغربية بالمنتظم الدولي).

وقال الوزير الداودي : "لماذا لا نقلب الآية ونقول : المغرب جزء لا يتجزأ من الأقاليم الجنوبية. ماء العينين كان على مشارف مراكش. إذن جسم واحد. هذا مني وأنا منه"، وأوضح المتحدث نفسه أن الإشكاليات الكبيرة تقع من خلال موازين القوى في العالم مُبرزا أن ما يحاك ضد المغرب في وحدته الترابية، سيتزايد سنة بعد سنة، وخاطب الوزير الشباب الحاضرين للندوة موضحا لهم أن المغرب بعد عقد أو عقد ونصف سيصبح دولة قوية على الصعيد العالمي، وشرح أن من بين أسباب ذلك، توفره على أول احتياطي من الفوسفاط في العالم. وقال الوزير : (سينفذ الفوسفاط في الولايات المتحدة الأمريكية في 2040 وفي الصين 2050 والمغرب هو البلد الوحيد في العالم الذي سيتحكم في الفلاحة العالمية لأن الفوسفاط ليس له بديل أما البترول فله بدائل ورغم ذلك نرى ما يقع في دول الخليج في العراق .. إلخ)، وأشار أيضا إلى توفر المغرب على احتياطي مهم من "اليورانيوم" و"التربة الناذرة" التي تستعمل في الصناعة الإلكترونية والطائرات - حسب تعبير"الوزير الداودي" الذي أفاد أن هذه المواد هي مواد إستراتيجية موجودة في المغرب وتحتكرها الصين اليوم. وأضاف أن المغرب لوحده متحكم في مصير العالم على المستوى الفلاحي، وقال : "باحث أمريكي كان يتحدث مازحا أمام بعض العلماء ولكن مع أمريكا لا ضحك قال هذا الباحث : المغرب حادثة جيولوجية يجب على مصالحنا أن تستعمر المغرب"، واستطرد الداودي : سيناتور قال في مناسبة سابقة : "إذا لم نشتر الفوسفاط سنذهب لأخذه". وبعد ترديده لهذين التصريحين أمام الحاضرين للندوة شرح (الوزير الداودي) أن المغرب عنصر أساسي عبر العالم ولكن يُراد به أشياء أخرى، مُبرزا أنه من الطبيعي حسب رأيه أن تعمل أمريكا ومعها الغرب على خلق المشاكل للمغرب، لكي تتحكم فيه. "ربما في السنوات المقبلة سيقولون لنا سنشتري منكم جزءا من الاحتياطي" - يقول المتحدث نفسه - موضحا أن الفوسفاط يستخرج من الأراضي المغربية وتعمل على إنتاجه وتسويقه شركات عبر العالم. وفي إشارة منه إلى ضرورة مواجهة المشاكل التي يعيشها المغرب على مستوى المناوشات ضد وحدته الترابية في الصحراء، ركز الوزير في كلمته على ضرورة مواجهة هذه التحديات بشكل علمي وأكاديمي، عن طريق البحث في المجال التاريخي والقانوني وأشار أيضا إلى ضرورة البحث في المجال الأدبي بالموازاة مع إتقان اللغات خصوصا الإنجليزية، إذ دعا الشباب والطلبة الحاضرين للندوة، إلى الاهتمام بهذه التخصصات أيضا والتسلح بالعلم والبحث الأكاديمي لمواجهة تحديات التطور التكنولوجي، مبرزا أن الضامن لمستقبل المغرب وتطوره ووحدته الترابية، هو الشباب المثقف والواعي والمتمسك بالوطن.