Sunday 27 April 2025
سياسة

الوزير لحسن حداد : يُحدِّدُ خمس نقط رئيسية للتعامل مع ملف الصحراء المغربية

الوزير لحسن حداد : يُحدِّدُ خمس نقط رئيسية للتعامل مع ملف الصحراء المغربية

في كلمته التي ألقاها بمناسبة استضافته في الندوة الوطنية، التي نظمتها اليوم 29 أبريل 2016، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق الدار البيضاء، بشراكة وتعاون مع مركز الدراسات والأبحاث السياسية والإستراتيجية للشؤون الصحراوية، تحت عنوان (مستجدات وتطورات قضية الصحراء المغربية بالمنتظم الدولي)،  بسط وزير السياحة لحسن حداد، أمام الحاضرين للندوة من أطر الجامعة والطلبة والسياسيين وممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام، خمس نقط رئيسية يرى من وجهة نظره أنها حاسمة في ملف قضية الصحراء المغربية، وقال "حدَّاد" : (لقد كسبنا هذه السنة نصرا دبلوماسيا كبيرا، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصلابة الموقف المغربي، رغم ما وقع على مستوى موقف الأمين العام للأمم المتحدة)، قبل أن يتطرق المتحدث نفسه إلى ما وصفه بـ "خمس نقط حاسمة في ملف الصحراء المغربية" وحدَّدها في :

أولا : (النموذج التنموي الذي يولي له عناية كبيرة الملك محمد السادس) : حيث دعا الوزير إلى انخراط كل المغاربة في مسلسل التنمية بالأقاليم الصحراوية، مؤكدا على أن يكون الأساس في تنمية الصحراء هو الإنسان الصحراوي وأن يستفيد منه بشكل مباشر أبناء وشباب الصحراء، لإعطاء دينامية للاقتصاد وخلق الثروة ومناصب الشغل لتحقيق الكرامة لأبناء الصحراء المغربية  - حسب إفادته -.

ثانيا : (المقاربة الحقوقية) : ودعا الوزير لحسن حداد في هذه النقطة إلى السير قدما في سياسة المقاربة الحقوقية، لافتا الانتباه إلى ما وصفهُ بالتطورات الكبيرة الإيجابية على المستوى الحقوقي بالأقاليم الصحراوية، مشيرا إلى  انتشار تمثيليات المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمنطقة، مركزا على ضرورة الاستمرار في الممارسة الحقوقية، معتبرا أن المشكل لا يتمثل في الأفكار على اختلافها لكن حسب رأيه يأتي الإشكال من المواقف السياسية، التي تمس الوحدة الترابية للمملكة المغربية حسب تعبيره، مؤكدا أن الوحدة الترابية والملكية مكونات أساسية، انخرط فيها المغاربة بالإجماع في إطار دستور 2011 الذي سطر حقوق وواجبات المغاربة  - حسب توضيحاته -.

ثالثا : (شرح قضية الصحراء المغربية على المستوى الدولي) : وأشار الوزير لحسن حداد في تفصيله لهذه النقطة، أنه خلال اتصاله ببعض زملائه وأصدقائه في الخارج وكذلك بعض الذين يعادون المغرب في وحدته الترابية، يصطدم بعدم اضطلاعهم بشكل جيد وحقيقي على حيثيات ملف الصحراء، وأكد أن منهم من لا علم له بواقع المخيمات بالصحراء، وأشار أن هذه المخيمات تعرف إجهازا صارخا على روح وبنود اتفاقية جنيف للاجئين، مُبرزا أنها تؤكد على حرية اللاجئين، لافتا الانتباه إلى احتجازهم في المخيمات بالصحراء ضدا على حريتهم، وهو احتجاز منافي لتوصيات اتفاقية جنيف - يضيف الوزير لحسن حداد -، مؤكدا أن هذه الأفعال المنافية للقوانين الدولية تجعل اللاجئين بدون هوية، وتمنعهم من الإحصاء، مشيرا أن المغرب موجود على مستوى السيادة التاريخية في جميع تراب الصحراء، وردا على الذين يصفون المنطقة بالمُحرَّرَة، قال الوزير : (ليست هناك مناطق محررة. في سنة 1991 وقع المغرب اتفاق "وقف إطلاق النار" وأضحت المنطقة عازلة بين الطرفين وليست مُحرَّرَة). وفي نفس الإطار دعا الباحثين والطلبة والسياسيين والحقوقيين، إلى توظيف اللغة الإسبانية والإنجليزية لشرح التقدم الذي وقع على المستوى السياسي والاقتصادي بالصحراء المغربية وكافة ربوع المملكة،  مُبرزا أن الإعلام الدولي يعمِّمُ مُغالطات كثيرة، حول التقدم السياسي والحقوقي والاجتماعي بالمغرب، خصوصا  - يضيف الوزير - بواسطة اللغتين المذكورتين.

رابعا : (تسطير وتنفيذ خطة مدروسة للعائدين للوطن من أبناء الصحراء المغربية)، وقال الوزير حداد في هذا السياق : (لابد من خطة مدروسة ومعقولة بجميع المواصفات، للتعامل مع ملف العائدين للوطن، هناك الآلاف بـ "موريطانيا" يودون الرجوع للوطن، بعدما كانوا محتجزين في المخيمات). كما حثَّ الوزير على التعامل بشكل عقلاني مع الذين عادوا في السابق ومع من سيلتحقون بالوطن بعدهم.

خامسا : (سقف المفاوضات حول الملف) : وقال الوزير لحسن حدَّاد، خلال شرحه لهذه النقطة : (يجب أن نضع سقفا مُعينا لأي مفاوضات ممكنة بالنسبة للملف)، موضحا أن المفاوضات المفتوحة على كل التأويلات مرفوضة من وجهة نظره، واعتبر رفض مثل هذه المفاوضات موقفا صارما، مؤكدا على المفاوضات أو التواصل  في ملف الصحراء المغربية في إطار (سياسية الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية) وختم وزير السياحة النقطة الخامسة بعبارة : ( أرى أن موقف المغرب حين عدم تحقيق هذا السقف في المفاوضات، يجب أن يتجه إلى الاستمرار في تنمية المناطق الصحراوية في إطار ضمان حقوق الجميع وضمان حق العيش الكريم للصحراويين مثلهم مثل جميع المغاربة).