الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

من له المصلحة في جر جماعة العطاطرة بإقليم سيدي بنور إلى  الخلف؟

من له المصلحة في جر جماعة العطاطرة بإقليم سيدي بنور إلى  الخلف؟ كلثوم نعيم، رئيسة جماعة لعطاطرة

ما زالت الوسائل المعفنة والدنيئة التي توظفها بعض جيوب مقاومة التغيير لتقويض وفرملة جهود التنمية، خاصة ببعض الجماعات القروية التي تتطلع إلى بلورة توازنات تنموية متكافئة وعادلة، حاضرة بقوة في معطف هذه المرحلة. ونسوق هنا نموذجا حيا وساطعا من الجماعة القروية للعطاطرة، الواقعة بتراب عمالة إقليم سيدي بنور، والتي مازالت تعاني في صمت جملة من الإكراهات المدبرة من طرف العنصر البشري لإجهاض مساعي مجلسها في ترسيخ حكامة تدبيرية فعالة ومثلى تقطع مع ثقافة العجز والوهم ومنطق الاختفاء وراء الأعذار الواهية.

من له المصلحة في جر جماعة العطاطرة إلى الخلف؟ سؤال بات يردده الساكنة حين استشعرت أن عدوى الأمس تلاحق المجلس في طبعته الجديدة.

فرغم ما قام به المجلس، وفق ما جاء به بيان للرأي العام، من تغيير بنيوي ونوعي في أفق جعل المنطقة مشتلا لمشاريع طموحة وواعدة تجيب على مختلف التحديات المطروحة، فإن البعض كان له رأي آخر، هو السبح ضد تيار الإصلاح، والتغريد خارج السرب، بالانخراط في ممارسات دنيئة وضيقة تمثل نكوصا إلى الوراء وتدفع في اتجاه نسف كل المبادرات التي تصب في هدف التحديث الشامل من خلال صناعة الأوهام والافتعالات والمغالطات المؤطرة بخلفيات حزبوية صرفة للتشويش على عمل المجلس المبني على مبدأ الديمقراطية الحقة، ثقافة وممارسة، وقيم الحداثة التي تتقاطع مع مستلزمات المرحلة بعيدا كل البعد عن المزايدات السياسوية المفضية حتما إلى حصيلة عقيمة.

وفي ظل الإقلاع التنموي الذي عرفته الجماعة القروية للعطاطرة، والذي كان نتاج مقاربة تشاركية تحترم شروط الاختلاف، والذي قادت إلى صياغة مشروع تنموي قابل للإنجاز والتحقق، استجابة لطبيعة الاحتياجات المحلية، فإن مكونات المجلس لن يثنيها مثل هذه الممارسات المريضة في السير قدما لحصد المزيد من المكتسبات التنموية إعمالا بمضمون ثقافة العهد الجديد، الذي يحرص على دمقرطة التسيير الجماعي ونبذ ثقافة المناصب والمقاعد والقطع مع كل الأساليب المدفوعة بخلفيات سياسوية، من أجل بناء جماعات محلية ديمقراطية، تجيب عن الانشغالات الملحة والاستعجالية للمواطنين.