أبدى مغاربة الدول الاسكندنافية قلقا عميقا بشأن ما أسموه بالإجراءات التعسفية التي اتخذنها شركة الخطوط الملكية المغربية اتجاه زبنائها المتوجهين إلى مدينة وجدة. موضحين بأنها، أي الإجراءات، تثقل كاهل غالبيتهم بمصاريف إضافية، بعد أن تنصلت الشركة من تحمل مصاريف المبيت لكل المسافرين نحو مطار وجدة الدولي.
ودفع هذا القرار، يقول المحتجون، بالفعاليات الجمعوية إلى اتخاذ مبادرة مراسلة الجهات المعنية وتوجيه عرائض لحث المسؤولين على مراجعة سياستهم فيما يخص تدبير الرحلات. وخاصة فيما يتعلق بعدم تحمل المسافرين مصاريف المبيت في الفنادق أو قضاء ليلة بيضاء في المطار.
وتضيف الاحتجاجات بأن المشاكل الجديدة تنضاف لمشاكل ومعانات كثيرة يعاني منها المسافرون على متن الخطوط الملكية المغربية، والتي من جملتها ارتفاع أثمنة التذاكر وبالخصوص في فصل الصيف، حيث وصلت الأثمنة السنة الماضية لحوالي تسعة آلاف كرونة دنماركية أي ما يعادل حوالي ثلاثة عشر ألف درهم. وعليه، يتساءل الغاضبون، كيف ستتحمل الأسر الكبيرة هذه الأثمنة المرتفعة في الوقت الذي تتهرب فيه الشركة من تفعيل الإتفاقيات المبرمة بينها وبين وزارة الجالية من جهة، ومؤسسة البنك الشعبي من جهة أخرى؟. وليس ذلك فحسب، يقول المصدر، بل هناك مشكل ضياع أمتعة المسافرين في مطار الدارالبيضاء، ناهيك عن عدم احترام الزبناء في إلغاء الرحلات فجأة، مما يسبب للمسافرين مشاكل جمة في أماكن عملهم وقد تعرض العديد منهم للطرد بسبب التأخر في العودة.
وفي هذا السياق، ليس من شأن المشاكل السالفة الذكر إلا أن تعجل باتخاذ قرار مقاطعة رحلات الخطوط الملكية المغربية، والدعوة للتعبئة من أجل توجيه عرائض للجهات المسؤولة وكذا للوزارة المكلفة بالجالية ووزارة النقل من أجل الضغط عليهم للتراجع، وإيجاد حل للمشكل بإضافة رحلة في نفس اليوم. هذا مع رجاء استماع المسؤولين على رأس الشركة لصيحة مغاربة الدول الإسكندنافية.