السبت 23 نوفمبر 2024
جالية

الرئيس الألماني يوشح المغربية موقيت بوسام الاستحقاق للجمهورية

الرئيس الألماني يوشح المغربية موقيت بوسام الاستحقاق للجمهورية

وشح الرئيس الألماني "يواخيم غاوك"، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، المغربية صورية موقيت بوسام الاستحقاق للجمهورية إلى جانب 23 امرأة من مختلف الولايات، كاعتراف من ألمانيا بمساهمتهن الطويلة في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي والرياضي والكنسي. هذا بالإضافة إلى عملهن الذؤوب في الإندماج وقضايا اللجوء وتقارب الشعوب..   

وتعتبر صورية موقيت من الجيل الثالث للهجرة المغربية إلى ألمانيا، حاصلة على دكتوراه في السوسيولوجيا من جامعة ترير/غرب ألمانيا. وساهمت من خلال عملها كأمينة عامة لمركز Ramesch في تعزيز مكانة هذه المؤسسة كإطار معترف به في مجال حوار وتعدد الثقافات والتعليم والتربية والاندماج ومحاربة التمييز والعنصرية على صعيد ولاية زارلاند.

ومنذ مرحلة دراستها الجامعية، تعمل صورية موقيت في مجال التطوع. وسبق لها أن حصلت كأول شخصية مغربية على جائزة الأكاديمية الألمانية للبحث الجامعي والتبادل الثقافي، نظير نشاطها في الحركة الطلابية في جامعة ترير في سنة 1998. ناهيك عن نشاطها المكثف في شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا، منذ تأسيسها في سنة 2009 وتحمل المسؤولية بها من خلال عدة وظائف في مقدمتها رئاستها للشبكة ما بين 2011 و2014. وهي الشبكة التي تضم أكثر من 700 كفاءة في مجالات مختلفة.

وساهمت موقيت في جعل الشبكة تحضى بدور أساسي كفاعل وشريك استراتيجي في التنمية والتعاون الدولي بين ألمانيا والمغرب. كما عملت من موقعها على تعزيز علاقات التعاون بين الجهات السياسية والإدارية في مجال التعاون الإنمائي بين البلدين. وهو ما ساعد شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا على تنفيذ عدة مشاريع بالتعاون مع شركائها سواء في ألمانيا أو المغرب، كالوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ومركز الهجرة والتنمية (CIM) ووزارة الهجرة المغربية ومجلس الجالية المغربية في الخارج. وتبقى سلسة الفعاليات والأنشطة الخاصة باحتفالية خمسين سنة على الهجرة المغربية في ألمانيا، أحد أقوى النشاطات التي تميزت بها شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا، تحت إشراف صورية موقيت.

وفي سنة 2013 التي خلدت فيها العلاقات المغربية الألمانية مرور نصف قرن على الهجرة المغربية إلى ألمانيا، نجحت الشبكة في كسب عدة شركاء من الجمعيات المغربية هناك لإحياء هذه المناسبة من خلال عدة فعاليات وأنشطة حول الهجرة المغربية إلى ألمانيا في عدة مدن من بينها على سبيل المثال لا الحصر (آخن، دوسلدورف، فرانكفورت، برلين، شتوتغارت).

وقد مكنت هذه العفاليات من تعرف المجتمع الألماني عن قرب على الأوجه المتعددة للهجرة المغربية في هذا البلد. وكان زخم هذه الفعاليات والأنشطة، الاحتفالية التي نظمت بالعاصمة برلين في 2013. ومن جهة أخرى، نجحت صورية موقيت كرئيسة للشبكة بالحصول على الرعاية الشرفية للعاهل محمد السادس. وهي الاحتفالية التي حضرتها عدة شخصيات من عالم السياسة والثقافة والاندماج والتنمية من البلدين كرئيس البرلمان الألماني نوبيرت لامارت وممثل المستشارة الألمانية في إفريقيا غونتر نوك والدكتورة رينا سيسموت رئيسة سابقة للبرلمان الألماني ورئيسة الحوار الألماني حول الهجرة، بالإضافة إلى غونتر غلوزر البرلماني ووزير الدولة السابق وعضو لجنة الصداقة البرلمانية المغربية الألمانية. ومن الجانب المغربي الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج عبد اللطيف معزوز وسفير المغرب في ألمانيا عمر زنيبر وممثلي عدة قطاعات وزارية من المغرب.

وكانت هذه الاحتفالية مناسبة لمختلف الفاعلين من البلدين لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا في مجال التنمية والتعاون الدولي بين الرباط وبرلين. وقد ساهم المعرض المتنقل حول الهجرة المغربية في ألمانيا في اعطاء نظرة عن تعدد وحيوية الهجرة المغربية في ألمانيا.

وفضلا عن أنشطة صورية موقيت في مجال التطوع والعمل الجمعوية، تأتي مساهمتها في مجال البحث العلمي أيضا. إذ عملت بالتعاون مع معهد الهجرة والثقافات في جامعة أوزنابروك وبمساهمة ثلاثة باحثين وهم البروفيسور أندرياس بوت ورحيم حجي وخاتمة بوراس على إصدار مؤلف علمي يؤرخ ويوثق للهجرة المغربية في ألمانيا.

ومنذ 2014 أصبحت رئيسة شرفية للشبكة وتواصل نشاطها لتعزيز العلاقات المغربية الألمانية بالإضافة إلى عملها في ألمانيا لتعزيز التعايش السلمي بين الثقافات والشعوب بنفس الحيوية التي عرفت عليها.

نبذة عن حياة صورية موقيت

من مواليد القنيطرة.وتنتمي للجيل الثالث من الهجرة المغربية إلى ألمانيا. بعد هجرتها إلى هذه الأخيرة مطلع التسعينات، التحقت بجامعة ترير وحصلت على دبلوم الدراسات العليا في التنمية الدولية وبعدها دكتوراه في علم الاجتماع. وفي سنة 1998، حصلت على جائزة الأكاديمية الألمانية للبحث العلمي والتبادل الثقافي، كأول شخصية مغربية تحصل على هذه الجائزة، نظير نشاطاتها أثناء فترة الدراسة الجامعية، حيث ترأست لجنة الطلبة الأجانب في البرلمان الطلابي لجامعة ترير. كما كانت عضوا مؤسسا ونشيطا في المركز الدولي الجامعي لجامعة ترير ومركز الثقافات المتعددة في المدينة. هذا بالإضافة إلى نشاطها في مركز الخدمات الجامعية WUS . كما انتخبت في مجلس الهجرة لمدينة ترير. كفاءتها العلمية في مجال التنمية الدولية، أهلها للعمل كأمنية عامة لمؤسسة ASTM التي تعمل بتعاون مع وزارة الخارجية اللوكسومبورغية في مشاريع التنمية بإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأسيا. ومنذ سنة 2006 تعمل كأمينة عامة لمؤسسة Ramesch في ولاية زارلاند/ غرب ألمانيا.