ذكر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، بأن محل بقالة والده المرحوم الحاج ابراهيم كان فضاءا لالتقاء المناضلين، وبينما هم مجتمعون كان يسترق ما يدور بينهم من حديث، والذي لم يكن يخرج عن وقائع الاعتقالات والمحاكمات والمهدي بنبركة. فتأثر بتلك القناعات وهو ابن السابعة من عمره. إنما وفي المقابل يستطرد لشكر على أثير الإذاعة الوطنية التي حل ضيفا بها اليوم الأربعاء ببرنامج "قهوة الصباح" لمعدته ومقدمته الزميلة سميرة الأشهب، أنه كان معجبا في ظل كل ذلك الاستبداد والقمع والظلم بأن هناك رجالات لهم الحق في قول ما يشاؤون، وهم المحامون.
ومن ثمة، يقول الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، ترسخت لديه الرغبة الأكيدة في أن يلبس يوما الجبة السوداء، وذلك ما كبر معه حتى أنه كان يجيب كل من يسأله عن رجائه في المستقبل بكونه يريد أن يصبح محاميا. وذلك ما حصل، يؤكد لشكر. الذي أشار أيضا إلى أن من بين الأسباب التي عمقت ذلك الطموح وجود سكن العائلة بالقرب من منزل المناضل الاتحادي الكبير عبد الله المنوزي، الذي تعرضت أسرته للكثير من الاعتداء. لهذا ازداد إصراره على امتلاك الأهلية التي تمكنه من الدفاع عن المستضعفين ومهضومي الحقوق.
