الثلاثاء 22 إبريل 2025
سياسة

قيادي موريتاني: احتضان موريتانيا للقمة العربية، لا يحتمل أي رسالة خفية أو ظاهرة للمغرب

قيادي موريتاني: احتضان موريتانيا للقمة العربية، لا يحتمل أي رسالة خفية أو ظاهرة للمغرب

نفى محمد فاضل الشيخ محمد فاضل، رئيس حزب الحضارة والتنمية الموريتاني، أن تكون رغبة نواكشوط في احتضان القمة العربية تحتمل أي رسالة خفية أو ظاهرة للمغرب، بعد قراره الاعتذار "كون الظروف الموضوعية لضمان نجاح القمة غير متوفرة حاليا"، حسب ما جاء في بلاغ الخارجية المغربية.

وأضاف محمد فاضل، الذي يعد حزبه ضمن الأغلبية الحكومية، في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أن قبول موريتانيا احتضان القمة العربية، لا يمت بأية صلة للعلاقات البينية بين البلدين والتي أخذت مسارا جديدا في طريق التحسن.

وحول وجود ضمانات لإنجاح هذه القمة في الظروف الحالية، أكد الشيخ محمد فاضل، أن "سرعة رد نواكشوط قبول الاستضافة على لسان سفيرها في القاهرة وممثلها الدائم في الجامعة العربية، ودادي ولد سيدي هيبه، ودون تحفظ علي التوقيت، الذي قال إنه سيحدد في الأسبوعين القادمين، يشي بأن هناك ضمانات من الدول العربية على تمثيل واسع نسبيا من القادة، إضافة إلى المساعدة في الدعم اللوجستيكي لإقامة القمة الاعتيادية في وقتها، والتي قد لا تكون سوى رقما في سجلات الجامعة العربية في الحي التجاري أمام دار الأوبيرا المصرية".

أما بخصوص الوضع الداخلي لموريتانيا في ظل احتضان القمة العربية المرتقبة، شدد رئيس حزب رئيس الحضارة والتنمية، أن السياسيين في موريتانيا، "لديهم اهتمامات أكبر بكثير من استضافة نواكشوط للقمة العربية

فالبعثة التقويمية للنقد الدولي توجد هنا منذ أسابيع ولن تغادر قبل 29 من الشهر الجاري، كما أن الحوار الوطني بين الأغلبية والمعارضة يتأرجح صُعودا وهبوطا، وهو أولى الأولويات عند كل الفرقاء، وضرورةُ حتمية بالنسبة للشارع الذي يعول عليه للتوصل إلى حكومة توافق تقود المرحلة الانتقالية المتوقعة وتساهم في اتخاذ قرارات مصيرية سنكون في حاجة لاتخاذها في الأشهر القليلة القادمة"، مضيفا "أن الذي يشغل أجهزة الدولة في موريتانيا هي الملفات الأمنية الكبرى وقضايا مجتمعية أخرى، كلها في رأي الساسة ملفات تستحق جهدا ووقتا كبيرا من التفكير لا يجبُ أن يتم التشويش عليه بانعقاد قمة فجأة من حجم اجتماعات القمة العربية". وتابع محمد فاضل القول في ذات اللقاء مع "أنفاس بريس"، أنه "إذا كانت هناك من رسائل فهي موجهة أساسا إلى الداخل حيث سيكون من باب التوضيح للمعارضة إبراز أن النظام الموريتاني قوي وحاضر علي المستوى الإقليمي والعربي، وأن ما تُروج له أحزاب المعارضة من ضعف للنظام وعدم استقرار مالي هي أمور للاستهلاك ليس إلا".