"سيكون مصير حوالي 3000 مغربي بدون أوراق، هو الطرد". هذا ما قاله الناطق الرسمي باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستيفن سايبرت، في ندوة صحفية . وأضاف: " أننا لدينا اتفاق مع المغرب لطرد مواطنيه من ألمانيا وهو أمر مكتوب بوضوح على الأوراق، بالرغم من انه على المستوى الواقع نجابه بعراقيل، انه موضوع نقاش مع المغرب ". و تابع قائلا : "أن كلا من المغرب و الجزائر معنيان بهذا الموضوع " .
فالمغرب مطلوب منه استقبال 2896 من مواطنيه في وضعية غير قانونية، في حين ستضطر الجزائر لاستقبال 2296 من مواطنيها غير الشرعيين.
وتقول الأرقام انه وًمنذ شهر نوفمبر من العام الماضي ارتفع عدد المهاجرين السريين من أصل مغربي الى 368 و وصل عدد الجزائريين إلى 874 خلال صيف يونيو. ومن المنتظر أن تقوم سلطات بون بترحيل عدد لا بأس به من السريين إلى تونس.
السلطات الألمانية تؤكد أن المغاربيين استفادوا من نزوح السوريين والعراقيين إلى تركيا و اليونان لتكون ألمانيا الوجهة المفضلة لهم بحكم أن ألمانيا تعرف إقامة أسرهم من الريف و شمال المغرب عبر مدينة الناطور التي غادرها آلاف من الشباب .
الناطق باسم المستشارة الألمانية ، ستيفن شدد في تدخله على أن بون ستقوم بترحيل كل من لا يملك أوراق إثبات إقامته بألمانيا " كل من لا يمكنك إقامة قانونية سيكون مصيره الترحيل إلى بلده الأصلي و لن تسمح له ألمانيا بالبقاء " .
وأضاف بان ألمانيا ترغب من أن يتعاون المغرب في استقبال مواطنيه لان ألمانيا لوحدها استقبلت حوالي مليونلاجئ سوري وعراقي، ولا ترغب في أن يتدفق مهاجرون سريون إلى أراضيها خاصة وأن أوروبا وحدت سياستها خلال القمم الأوروبية ببروكسيل وقمة الهجرة بفاليتا المالطية لاستقبال اللاجئين الفارين من الحرب الدائرة في كل من سوريا و العراق وًحمايتهم من بطش النظام السوري والحركات الداعشية في المنطقة و ليس لاستقبال مهاجرين سريين " .
وتستعد بون حاليا لوضع خطة أمنية يساهم فيها كل من وزيري الداخلية و الخارجية لتحديد مواعيد مع النظراء في الدول المغاربية لوضع آخر الترتيبات لترحيل آلاف المهاجرين المغاربيين .
وحسب آخر الأخبارالواردة من بون ، فان السلطات الألمانية تباحثت في الموضوع مع الوزير الأول الجزائري عبدالمالك سلال الذي يزور ألمانيا هذه الأيام .
وحسب الناطق الرسمي للحكومة الألمانية فان المغاربيين يعمدون بمجرد الوصول لبلاده، إلى تمزيق وثائقهم الشخصية وإتلافها مباشرة بعد تقديم طلبات اللجوء السياسي كخطوة تعرقل التسريع في الترحيل لأن الهويات مفقودة مما يجعل عملية الطرد إلى البلدان الأصلية غير ممكنة .
الألمان لجأوا إلى سلطات الدول المغاربية خاصة بعد انتشار الجرائم و التحرش الجنسي الذي عانت منه النساء في ليلة رأس السنة الجديدة .