ستشرع السلطات البلجيكية في تقديم سلسلة من الدروس الخاصة، موجهة للمغاربيين والأجانب حول المرأة وضرورة احترامها، هذا ما جاء به كاتب الدولة للهجرة واللجوء البلجيكي تيوفرانكن عملا بالنموذج النورويجي لمنع حدوث وتكرار ما تعرضت له النساء الألمانيات في كولن ليلة حلول راس السنة الميلادية، حيث وقع تحرش جماعي على أكثر من مائة امرأة تعرضن للسرقات، وهو ما شهدته أيضا مدن ألمانية أخرى من قبل، حيث مارست مجموعات مجرمة منظمة من العرب والمغاربيين عدوانها وحقدها على النساء.
وتقول الصحيفة البلجيكية دوستاندارد إن التحرشات الجماعية والاعتداءات التي عرفتها كولن ومدن ألمانية أخرى، انطلقت من مراكز اللاجئين العرب الذين اختلط بهم مواطنون من الدول المغاربية.
وهو ما كذبته عمدة المدينة بنفيها تورط اللاجئين لقطع الطريق على اليمين المتطرف الذي يريد التأثير على الرأي العام الألماني من خلال نشر سموم وتحميل المسلمين ما وقع في كولن. وقد سارعت المؤسسات التابعة للوزارة المعنية بمركز اللاجئين بكابل الفلامانيةً ببلجيكا بإعطاء الدروس حول مساواة المرأة والرجل في الواجبات في المجتمع البلجيكي، وتحدث مدير المركزالمذكور بريت درهارت للصحافة قاىلا بأن "هناك شبانا كثيرين يعتقدون بأن تواجد المرأة إلى جانب الرجل وعدم الاختلاط قد يفهم منه عند بعضهم بأن كل شيء في المجتمع البلجيكي ممكن، ونحن في المركز نحاول من خلال برمجة هذه الدروس إلى ضرورة احترام المرأة ومحاولة توضيح ما هو مقبول وما هو مرفوض مجتمعيا".
وقد عرفت بلجيكا في السنوات الماضية بدورها تحرشات ومضايقات للنساء، لكنها حوادث فردية انتشرت في المناطق الفلامانيةً، وكان وراءها شبان مغاربة. وقد تمكن المجتمع البلجيكي بالتخفيف من حدة تلك التحرشات بفضل الجهود التي تبذلها المدارس ومؤسسات المجتمع المدني، وكذلك المصالح الامنية لمحاربة تلك الظاهرة التي تسيء للمرأة، منجهة، وتشوه سمعة المهاجرين من جهة أخرى.