الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
مجتمع

أي موسيقى يحبذ أطباء التخدير والجراحون الاستماع إليها أثناء العمليات؟

أي موسيقى يحبذ أطباء التخدير والجراحون الاستماع إليها أثناء العمليات؟

ليس الاستماع إلى الموسيقى في غرف العمليات بالأمر الغريب، إذ يتفق المرضى والعاملون بالمجال الصحي على أنها إضافة إيجابية.. غير أن دراسة جديدة أشارت إلى أنهم ربما يختلفون على نوعية الموسيقى التي تساعد في إجراء جراحة ناجحة.

وقد أجرى باحثون أمريكيون دراسة مسحية على أطباء وممرضات ومرضى ووجدوا عدة اختلافات تميز بعضهم عن البعض. فعلى سبيل المثال يفضل أطباء التخدير الاستماع لموسيقى البلوز أو الجاز بصوت منخفض، بينما يميل الجراحون للاستماع لأشهر أغاني الأربعينيات بصوت مرتفع.

وقال أحد الباحثين، المشرف على الدراسة، الدكتور كلوديوس كونراد، من مركز أندرسون للسرطان في هيوستن بجامعة تكساس: "بسبب تشغيل الموسيقى في كثير من الأحيان أثناء العمليات، فإننا نعتقد أن الآثار المترتبة على تشغيل الموسيقى (في غرفة العمليات) ذات صلة إكلينيكية، ويجب إخضاع ذلك لمزيد من البحث". مضيفا أن المرضى فهموا بحدسهم على ما يبدو أن الموسيقى يمكن أن تحسن التركيز والتواصل بين الفريق الذي يجري العملية.

فحسب وكالة "رويترز" فإن الباحث المشرف على هذه الدراسة، قال: "اندهشنا من الاختلافات الكبيرة في الأذاوق الموسيقية (من حيث النوع والإيقاع وارتفاع الصوت) تبعا للتخصص (الجراحة مقابل التخدير) والوضع المهني (الطبيب المعالج مقابل الطبيب المقيم مقابل الممرضة)". مستطردا "نحن كجراحين نسعى إلى أن تكون غرفة العمليات أكثر مكان آمن بالنسبة لمرضانا... الجراحة تتطلب مهارات إدراكية وفنية معقدة وفي الوقت نفسه تقتضي تنسيقا واسعا بين الفريق حتى تتزامن المهام".

وأعطى الباحثون استبيانا موسيقيا إلى 282 مريضا قبل الخضوع للعمليات و390 من مقدمي الخدمات الطبية بينهم أطباء معالجون ومقيمون وممرضون في مجالي التخدير والجراحة. ليعبر ثلاثة أرباع المرضى عن درجة عالية من الاستمتاع بالموسيقى، ويفضل أغلبيتهم موسيقى الروك والموسيقى الكلاسيكية وأشهر أغاني الأربعينيات. وتراوحت العمليات التي كانوا سيخضعون لها بين الكبرى والصغرى.

ويرى الدكتور كونراد أن عمل أطباء التخدير يقتضي انتباههم لإشارات التحذير السمعية والبصرية، وبالتالي فإن من المنطقي أن يحبذوا أن يكون مستوى الصوت منخفضا، بينما ربما تكون الموسيقى الأسرع والأعلى صوتا أكثر ملاءمة للأداء الحركي الذي يستغرق وقتا طويلا المطلوب لعمل الجراحين.