الأربعاء 24 إبريل 2024
جالية

الوجه الآخر للمغربي أحمد أبوطالب عمدة روتردام: هذا ما قاله الهولنديون والمغاربة في حقه

الوجه الآخر للمغربي أحمد أبوطالب عمدة روتردام: هذا ما قاله الهولنديون والمغاربة في حقه

أثار البرنامج التلفزيوني الهولندي "وجهان لأحمد أبوطالب"، الذي تم بثه بالقناةNpo 2 ، ردود أفعال متباينة سواء وسط الهولنديين أو المغاربة المقيمين بالديار الهولندية. البرنامج الذي قدم كبورتريه عن عمدة روتردام، تناول بعض الجوانب المتعلقة بمواقف أحمد أبوطالب السياسية وطموحاته قبل انخراطه في حزب العمل. وفي سؤال طرح على العمدة حول مدى صحة اللقاء الذي تم بينه وبين مسؤول حزب التعايش الذي كان يقوده الإسلاموفوبي بيم فورتاين ومدى صحة الاقتراح الذي تقدم به هذا الحزب لتسليمه حقيبة كتابة الدولة في شؤون الهجرة، حيث كان رد العمدة إيجابيا، مبرزا أنه فعلا كانت له جلستان مع قادة الحزب آنذاك.. إلا أنه حرص على شكرهم على الثقة الموضوعة فيه، وانصرف إلى حاله .

بالمقابل أكد مسؤول حزب التعايش هيربرت، للصحفيين، بأنه فعلا كان اسم احمد أبوطالب قد وضع في لائحة الأعضاء المرشحين لتولي منصب في كتابة الدولة في الهجرة والاندماج.

اما حزب الرفاهية بروتردام، المعروف بعدائه للإسلام والمسلمين وأحد الأحزاب المشكلة لمجلس المدينة، فقد عبر عن ارتياحه للتصريحات التي أصدرها ويصدرها أحمد أبوطالب، خاصة بعد مقتل المخرج السينمائي تيو فان خوخ من طرف المغربي محمد البويري، حيث طالب في لقاء بالمسجد الكبير قائلا "لي معجبتوش طرق عيش هولندا والهولنديين، ياخذ الباليزات ديالو ويمشي بحالو". وبعد مجزرة "شارل إيبدو" نظم  مظاهرة احتجاجية بروتردام وصاح يردد نفس السيمفونية "على المسلمين أن يدينوا بشدة هذا الهجوم الإرهابي أو أن يغادروا هولندا".. مستعملا كلمة أثارت العديد من الردود والانتقادات، سواء وسط المغاربة أو الهولنديين .

وقد تطرق البورتريه إلى طفولة أحمد أبوطالب، الذي نشا في أسرة جد محافظة أثرت على تنشئته الاجتماعية والسيكولوجية، خاصة بعد حادث انتحار أخته الذي أثير في الروبورتاج، حيث بدا أحمد أبوطالب عمدة أكبر مدينة في هولندا، حزينا ولم يقو على الكلام ،خاصة وأنه كان عاجزا لإنقاذ أخته، وهو ما خلق له متاعب نفسية أليمة. موضوع انتحار الأخت أثاره صديق طفولته، الصحفي السابق مصطفى القبيح، الذي تحدث عن أسرة العمدة وعن طفولته.

في نفس الإطار أبدى مغاربة وهولنديون في تغريداتهم، غضبهم على الصحفي Frenk van der Laan الذي ركز على ما هو شخصي في البورتريه، وأنه أساء كثيرا للعمل التلفزيوني وربط الجوانب التي سماها الصحفي بالسوداء بربطها بالإسلام، والتأثير على الرأي العام الهولندي بأن المسلم لا يمكن أن يتعايش مع وفي المجتمع الهولندي لتباين وتعارض القيم الفكرية والثقافية.. في حين عبر آخرون عن قبولهم للطريقة التي تم بها إنجاز البورتريه الذي قرب المشاهدين من شخصية أحمد أبوطالب عن قرب.