بعد اعتداء مجموعة من المتظاهرين على قاعة صلاة للمسلمين في حي "حدائق الإمبراطور" بمدينة أجاكسيو كرد فعل على إصابة أطفائيين وشرطي بجروح خلال كمين نصبه شباب ملثمون، يخشى المسلمون في جزيرة كورسيكا الفرنسية انتشار العداء والكراهية ضدهم.
وقد تظاهر نحو مئة شخص يوم أمس السبت مجددا في أجاكسيو وهم يهتفون "العرب إلى الخارج!" و"هذه بلدنا!". مما أسفرعن تحطيم رجل زجاج أبواب 3 مبان بالحجارة، لكن التظاهرة، التي جرت وسط مراقبة من الشرطة، تفرقت بلا أي حادث آخر..
وفي هذا السياق، طلب رئيس إدارة كورسيكا، كريستوف ميرمان، وقف التظاهرات، ووعد بأن يكون “رجال الشرطة موجودين في كل الأحياء”، حسب تصريحات نقلها المتظاهرون، الذين دعوا إلى اجتماع مع ممثل الدولة في الجزيرة.
ومن المعلوم أن هذه الحوادث تأتي في أجواء من التوتر في فرنسا، بعد اعتداءات، أسفرت عن سقوط 130 قتيلا في باريس يوم 13 نونببر، وكذلك بعد فوز القوميين الكورسيكيين في انتخابات المناطق، التي شهدت صعودا لليمين المتطرف في فرنسا.