قرر مجلس مدينة الدار البيضاء، على خلفية تزايد منسوب حوادث السير التي تقف حافلات شركة "مدينة بيس" وراءها، الجلوس مع مسؤولي الأخيرة على طاولة الجرد الفعلي لكل حيثيات الموضوع. ومن ثمة، وفق مصادر من مجلس المدينة، تحديد الأسباب على وجه الدقة، خاصة وأنه في الوقت الذي ترمي فيه الشركة بكل المسؤولية على أكتاف العنصر البشري وعلى رأسه السائقين، يلاحظ بشكل لا يدع مجالا للشك الحالة الكارثية للعديد من الحافلات، وبالتالي مساهمتها المباشرة في العديد من تلك الحوادث.
ولعل ما يثبت ضلوع حافلات الشركة في الحوادث المسجلة، تبعا للمصدر عينه، هو مضمون التقارير النهائية التي تؤكد أن السبب يعود بنسبة كبيرة إلى اختلالات في الفرامل، أو أمور تقنية أخرى لا صلة لها بالسائق، ومنها الحادث الأخير الذي شهده شارع الفداء، وأدى إلى جرح العشرات من المواطنين.
