الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
مجتمع

أعوان السلطة بوزان في دورة تكوينية لمواجهة التطرف

أعوان السلطة بوزان في دورة تكوينية لمواجهة التطرف

حماية لجودة نسيم الاستقرار الذي يؤثث بيت المملكة المغربية من كل تسرب للهواء الملوث الذي تزرعه جماعات التطرف، والتي تقف وراء حمامات الدم التي هزت أركان المجتمع الدولي في الأسابيع الأخيرة، وتفعيلا لدورية وزير الداخلية الموجهة لعمال الأقاليم من أجل إخضاع أعوان السلطة لدورات تكوينية، وتمكينهم من مفاتيح قراءة التطورات الخطيرة المتسارعة التي يحبل بها العالم عامة، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط التي تنتمي لها بلادنا خاصة، ولتذكيرهم كذلك بأهمية المعلومة وسرعة إيصالها للأجهزة الأمنية المختصة، كان أعوان السلطة بوزان يوم الأربعاء 2 دجنبر 2015 على موعد مع دورة تكوينية أشرفت على تنظيمها باشوية مدينة وزان.

الدورة التكوينية، وحسب مصدر تابع أشغالها، انطلقت من الأحداث الرهيبة التي روعت بعض الدول (فرنسا، لبنان، مصر، تونس) في الأسابيع الأخيرة. وهي الأحداث الدموية التي يقف وراءها التنظيم الإرهابي "داعش"، وكذلك من الدور -الذي سرق أضواء العالم- الذي لعبته المخابرات المغربية حين جنبت فرنسا مجزرة رهيبة جديدة كانت في مراحلها الأخيرة، لتنتقل بعد ذلك أشغال الدورة التكوينية -يفيد نفس المصدر- إلى التفصيل في أهمية المعلومة في رصد تحركات العناصر المشتبه فيها، التي تعمل لصالح الخلايا النائمة، وهذا الدور الإخباري والاستخباراتي وإنجازه بالسرعة والدقة المطلوبين موكول لأعوان السلطة الذين يوجدون في احتكاك يومي بالمواطنين والمواطنات.

ولأن المشروع الديمقراطي الحداثي المغربي مستهدف في معصمه، فإن الأجهزة الاستخباراتية المغربية التي تشكل فئة أعوان السلطة عينها التي لا تنام، مدعوة -يقول محدثنا- الذي تابع أشغال الدورة التكوينية بالمزيد من اليقظة، والسرعة في نقل المعلومة إلى الجهة ذات الاختصاص. ولم تفوت هذه المحطة التواصلية مع أعوان السلطة فرصة الإشادة بدور المجتمع المدني في مواجهة ثقافة التيئيس والقتل التي تروج لها جماعات متطرفة.