ألم نقل إن المسؤولين بالمغرب ليست لهم كبدة على العباد والبلاد؟

فبالأمس تم إعفاء الكباريهات من الرسوم والضرائب. وبالأمس تم إعفاء المراقص من الرسوم المستحقة للجماعات المحلية. وبالأمس تم تهريب ضرائب الفقراء بالدار البيضاء من الأحياء الشعبية لصرف 10 ملايير سنتيم على تهيئة كورنيش عين الذئاب حيث المراقص والكباريهات وأندية أثرياء الريع الاقتصادي. واليوم تظهر خيوط المؤامرة التي تظهر أن الشأن العام يدار من طرف اللوبيات لخدمة مصالحهم بدل مصالح الساكنة.

فبدل أن يساهم أرباب المراقص والكباريهات في كلفة تمويل الكورنيش بعين الذئاب، كما ينص على ذلك القانون الخاص بتأسيس الشوارع (ضريبة التأسيس)، وبدل أن توجه الحكومة والبلدية اهتمامها نحو أرقام معاملات هذه الكباريهات والمراقص لاستخلاص الضرائب المستحقة، نراها مجندة كالعبد في خدمة هذه المؤسسات على حساب الاهتمام بالأحياء التي تضم الساكنة الهائلة.

ولنا في مغنية الفن الرديء هيفاء وهبي خير دليل، حيث تم استقبالها بالطبل والغياطة، وكأنها فاتحة "أندلس جديدة" ستنعم بالخير و"الخمير" على كل من يتملى وجهها وجسدها الراقص... وحاشا أن تكون كذلك لأن فنها لا يرقى حتى لدرجة الصفر في الغناء...