الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

جوهانسبورغ: انتخاب خليفة صال رئيسا لولاية ثانية والحسم في بقاء مقر منظمة المدن والحكومات المحلية بالرباط

جوهانسبورغ: انتخاب خليفة صال رئيسا لولاية ثانية والحسم في بقاء مقر منظمة المدن والحكومات المحلية بالرباط

انتخبت الجمعية العامة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بأفريقية، بإجماع أعضائها 45 الممثلين للجهات الخمسة للمنظمة، خليفة صال، رئيسا لمنظمة المدن الإفريقية والحكومات المحلية، لولاية ثانية (2015- 2018).

وعرفت أشغال الجمعية العامة التي استمرت لساعات متأخرة من ليلة أمس الأربعاء نقاشا مطولا بين أعضائها اضطرت معه رئاسة المؤتمر إلى رفع الجلسة للتشاور بين أعضاء الجمعية العامة والالتئام مرة أخرى.

واعتبر فؤاد العماري، عضو المكتب التنفيذي للمنظمة ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، أن التوافق على انتخاب خليفة صال، على رأس المنظمة لولاية ثانية، فرضته معطيات موضوعية، لاسيما أن صال قدم قيمة مضافة للمنظمة خلال ولايته السابقة، وأصبحت منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية تحظى بثقة كبيرة لدى المنظمات الدولية.

وأكد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، في حوار مع  أنفاس بريس"، سينشر لاحقا، أن استمرار خليفة صال، على رأس  المنظمة لولاية ثانية، هو استكمال لمشروع تنمية وتحديث المنظمة الذي انطلق في عهد صال وعليه أن يكمله في ولايته الثانية دون التفريط في مبدأ التناوب ما بين القارات ودون التفريط في آليات التداول الديمقراطية على رئاسة المنظمة.

النقاش داخل أشغال الجمعية العامة، المنعقدة مساء أمس الأربعاء 2 دجنبر 2015، كان في جزء منه قانونيا وفي جزئه الآخر سياسيا. إذ تمحور الشق القانوني، في النقاش، حول القانون الأساسي لمنظمة المدن والحكومات الإفريقية، الذي -يرى فؤاد العماري- "أنه يحتاج للعديد من التعديلات حتى يواكب التطورات التي تحصل، وحتى يكون أكثر ليونة ليستوعب مختلف التطورات التي تحصل في المدن والحكومات المحلية الإفريقية".. الأمر الذي جعل الجمعية العامة تجمع على ضرورة القيام بعمل مشترك من أجل إدخال التعديلات في المستقبل القريب، على أن لا تتجاوز المدة ستة أشهر، وأن يتم ذلك وفق المساطر القانونية للمنظمة من خلال عقد اجتماع قريب للمكتب التنفيذي لتنزيل ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر.

وكشف العماري، أن بعض الأمور أصبحت من الثوابت داخل المنظمة، ولم يعد من الضروري فتح نقاش داخلي حولها، كنقطة المقر الذي حسم الجميع أنه سيظل في عاصمة المملكة المغربية، بل حتى أصدقاؤنا في جنوب إفريقيا، يضيف العماري، لم يعد يطرحون هذه النقطة في اللقاءات الداخلية للمنظمة، بل أكدوا لنا في كثير من المناسبات أن هذا الأمر محسوم وليس لديهم أي تحفظ كي يكون المقر في الرباط.