الاثنين 23 سبتمبر 2024
مجتمع

دور المجتمع المدني في التصدي للتطرف يجمع فعاليات وزان على طاولة واحدة

دور المجتمع المدني في التصدي للتطرف يجمع فعاليات وزان على طاولة واحدة

نظم منتدى الشباب للألفية الثالثة، يوم الاثنين الماضي بمركز القرب بوزان، لقاء تواصليا في موضوع  "دور المجتمع المدني في التصدي للتطرف".

وتم خلال هذا اللقاء الذي افتتح أشغاله فهد الباش، الرئيس الوطني للمنتدى، بكلمة سجل في بدايتها اعتزاز كل المغاربة بالحضور المتميز والاستثنائي لمختلف الأجهزة الأمنية، التي أبانت عن احترافية عالية في مواجهتها لجماعات التطرف التي تستهدف زعزعة استقرار بلادنا. وأضاف بأن المجتمع المدني مطالب بأن يلعب دورا محوريا في التصدي لأفكار اليأس والإحباط التي تزرعها جماعات الرعب والقتل بدم بارد.

 من جانبه قال المندوب الإقليمي للتعاون الوطني في كلمة مركزة ، بأن أم المطالب التي يطمح  أي إنسان أن يوفرها له بلده هو مطلب الأمن . وأكد بأن بلدا لا ينعم بنعمة الأمن هو بلد معرض لكل المخاطر. المتدخل وهو يتواصل مع الشباب الحاضر، أفاض في إبراز دور المثقفين في تنوير العقول حتى تتكسر على عتباتها كل أفكار التطرف التي تحاول اختراق المجتمع.

عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان أكد في البداية بأن الإسلام الحقيقي وعبر التاريخ انتصر دائما للحياة. وتوقف بعد ذلك عند الدور المحوري الذي على المدرسة أن تلعبه في التربية على المواطنة وحقوق الإنسان  والنهوض بها. فالمواطن المتشرب لثقافة حقوق الإنسان والمشبع بها، ينتصر لقيم التسامح، والقبول بالآخر، والتعايش معه في نفس الفضاء، والمساواة، ولأنه محصن بها، لن تخترق عقله سموم الكراهية، والإقصاء ، والعنف التي تبثها جماعات القتل.

  مداخلة أخرى قيمة تقدم بها الأستاذ هشام بومدسة، قبل أن يتناول الكلمة الحضور الشبابي الذي لامس خطورة الظاهرة، وتوقف عند البؤر التي تعشعش فيها، ولم يفته مطالبة التنظيمات السياسية والمدنية والحقوقية العمل على تكثيف اللقاءات التواصلية مع الشباب لضمان انخراطه الواعي لمواجهة الحمولة الخطيرة للأفكار التي تروج لها جماعات التطرف، مستغلة الظروف الصعبة التي تعيش فيها هذه الفئة من المواطنين والمواطنات.

أطوار هذا اللقاء التواصلي الهام ، تابعته فعاليات جمعوية وسياسية، وشباب يشتغل في الحقل المدني، فضلا عن عدد من ممثلي الإدارة الترابية والأجهزة الأمنية.