الاثنين 25 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

حيمري البشير :عودة لاحتفالات المسيرة التي لم تنته

حيمري البشير :عودة لاحتفالات المسيرة التي لم تنته

بعد ليلة دامية في باريس وسقوط أكثر من مائة وثلاثين  من الأبرياء وتضامن المجتمع الدنماركي والدولي مع فرنسا  بانتكاس الأعلام وإعلان الحداد  يصر من لا ضمير لهم  في المنتدى المنحل الاستمرار في العبث وبدون أخلاق في تنظيم مهرجان الحناء والرقص والموسيقى الصاخبة التي كانت تسمع من بعيد أمام البرلمان وتحت العلم الدنماركي التي قررت الحكومة الدنماركية إنزاله إلى النصف تضامنا مع الشعب الفرنسي في هذه المجزرة الرهيبة  وغير بعيد من السفارة الفرنسية التي كانت مقصد رئيس الحكومة والأحزاب السياسية في مواكب التعازي للسفير الفرنسي... كان عليهم إلغاء حفلهم والتوجه لتقديم العزاء مثلما فعل السياسيون الذين يحترمون القيم أين هؤلاء من الموقف الملكي بمجرد توصله بالخبر بحيث كان أول المعزين في المجزرة التي وقعت ...كان عليهم أن يحترموا موقف جلالة الملك ويلغوا حفلهم التافه احتراما للأبرياء الذين سقطوا ضحية أيادي الإرهاب...

واحتراما لمواقف فرنسا والشعب الفرنسي فيما يخص قضيتنا الوطنية وحجم الاستثمارات الكبرى لفرنسا في بلدنا ولعمق العلاقات التاريخية التي تجمع فرنسا مع المغرب ...

لكن في غياب النضج  السياسي والحس الوطني  لدى هؤلاء  لن ننتظر منهم الإلتزام بالقيم واللحظة التي يمر بها بلد صديق ..

ثم كيف سينظر الشعب الدنماركي للمغرب من خلال الموسيقى الصاخبة التي أطلقوها وكانت تسمع من بعيد ..

هل سيعتبرون ذلك احتفالا بالمجازر التي حصلت في فرنسا أم قصر نظر المنظمين وغياب الأخلاق لديهم ..

هل يمكن أن يقبل الشعب الدنماركي بسلوك هؤلاء في الوقت الذي لا الحديث بينهم سوى عن المجازر التي حصلت في فرنسا ..

لقد شوهتم سمعتنا وعليكم وعلى الذين دعموكم أن تتحملوا مسؤولية هذه الصورة القبيحة التي أظهرتموها عن  موقف الجالية المغربية في الدنمارك في الوقت الذي يعم الحزن العالم