بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء ، أقام محمد الحمزاوي، سفير المغرب بفلسطين، استقبالا خاصا بهذه المناسبة لأبناء الجالية المغربية المقيمة بفلسطين، وكذا بعض الشخصيات السياسية والفكرية والثقافية الفلسطينية بمقر السفارة برام الله، وقد تخلل الاستقبال كلمة لسفير المملكة تطرق فيها لذكرى المسيرة الخضراء، مبرزا أنها إحدى أهم المحطات المضيئة في تاريخ المغرب العريق، بما ترمز إليه من انتصار لحق الشعب المغربي في معركته من أجل استكمال الوحدة التربية للمملكة وخوض مسيرة التنمية والديمقراطية في كافة المغرب، بما في ذلك الاقاليم الجنوبية للوطن .
وقال سفير الملك " نعم، يُخلد الشعب المغربي، من طنجة إلى الكويرة، بكل مظاهر الاعتزاز والافتخار، تحت قيادة الملك محمد السادس ،هذه الذكرى التي تُعد من أغلى وأَعَزّ الذكريات على قلوب جميع المغاربة ".
وأضاف السفير المغربي قائلا: وها هو المغرب اليوم، تحت قيادة الملك محمد السادس ، يُواصل معركة البناء والتنمية والديمقراطية في أقاليمه الجنوبية، مؤكدا للعالم أجمع من خلال مواقفه الحكيمة، إرادته القوية وتجنده التّام للدفاع عن صحرائه.
وأشار إلى أن المقترح المغربي يمنح حكم ذاتي مُوسع للأقاليم الجنوبية في كنف السيادة الوطنية، وأنه ما فتئ يحظى بدعم قوي ومتنامي من طرف المنتظم الدولي باعتباره مقترحا جِدّياً وذي مصداقية باعتباره الآلية الديمقراطية المثلى لإنهاء النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.
وأبرز السفير محمد الحمزاوي في كلمته أن الملك محمد السادس يولي عناية خاصة لرعاياه المقيمين خارج المملكة، واهتماما بالغا لدورهم الكبير في الدفاع عن المصالح العليا للوطن، مضيفا أن الملك أشاد في خطابه بمناسبة الذكرى 30 للمسيرة الخضراء بالدور الفعال للجالية المغربية المقيمة بالخارج التي تعتبر من مقومات المغرب الجديد، بل وفي طليعة الفعاليات التي تساهم بكل صدق وإخلاص في تنمية بلادنا، والدفاع عن وحدتنا الوطنية الترابية وإشعاعها الخارجي، وفي ارتباط وثيق بهويتها المغربية الأصيلة.
واغتنم السفير المغربي مناسبة الاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء، ليذكر الحضور بمكانة القضية الفلسطينية لدى كافة شرائح المجتمع المغربي، موضحا أنها تعتبر قضية إجماع وطني بالنسبة لكافة أبناء الشعب المغربي وعلى رأسهم الملك محمد السادس.