الثلاثاء 23 إبريل 2024
جالية

المغربية سعاد السباعي مطلوبة لتولي منصب عمدة روما الإيطالية

المغربية سعاد السباعي مطلوبة لتولي منصب عمدة روما الإيطالية

أكد استطلاع للرأي فتحته بعض المواقع الإخبارية في إيطاليا، أن السياسية المغربية سعاد السباعي من بين المطلوبين لتولي منصب عمدة العاصمة روما خلفا لـ”إنياسيو مارينو” الذي قدم استقالته قبل أيام. واحتلت المغربية سعاد السباعي المنحدرة من محافظة السطات المغرب، وسط البلاد، الرتبة الأولى من بين أسماء لائحة “يمين الوسط “، وذلك بنسبة 25 في المائة من الأصوات المعبر عنها إلى غاية يوم 14 أكتوبر على الساعة الثامنة مساء بالتوقيت الإيطالي .

وكان “ماتيو سالفيني” زعيم حزب “رابطة الشمال” الحزب اليميني المتطرف، قد صرح في برنامج إذاعي قبل حوالي أسبوعين، أنه يرى في سعاد السباعي الشخص الأنسب لتولي منصب عمدة روما في الوقت الراهن، لكنه سرعان ما تراجع عن أقواله في الأيام القليلة الماضية ليعلن مساندته لـ”دجوردجا ميلوني” رغم كونها خارج حزبه. لكن ذلك لم يمنع من تزايد شعبية السباعي وهو ما أكده استطلاع الرأي. وكان موضوع استقالة “إنياسيو مارينو” عمدة مدينة روما من منصبه قبل أيام، قد فتح نقاشا حول من سيخلفه في منصبه ، حيث ترك “مارينو” منصبه بعد تعرضه لضغوط كبيرة حتى من قيادة حزبه، بسبب اكتشاف، ما قيل أنها، وصولات لوجبات عشاء شخصية أداها بواسطة بطاقة أداء بنكية في اسم بلدية روما، وهي القضية التي فتح فيها القضاء الإيطالي تحقيقا لكشف كافة ملابساتها. استقالة عمدة روما خلفت ضجة كبيرة، وانقسم الرأي العام في العاصمة الإيطالية، بل وفي كل البلد بخصوصها بين مؤيد لما أقدم عليه السياسي اليساري، باعتباره خرق القانون ويجب عليه الإنسحاب، وبين مدافع عنه لأنه “ضحية مافيات العاصمة”.

جدير بالذكر أن سعاد السباعي، البرلمانية السابقة عن حزب رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني “إلى الأمام إيطاليا”، من مواليد مدينة سطات المغربية سنة 1965 ، حاصلة على الإجازة في الأدب والفلسفة بجامعة “لاسابيينسا” بروما، وقد حصلت على شهادة الدكتوراه سنة 2005 بأطروحة حول موضوع حقوق المرأة بالمنطقة المغاربية. اشتغلت في عدة منابر صحفية وتترأس حاليا “جمعية النساء المغربيات بإيطاليا” وهي جمعية تُعنى بتوعية النساء المغربيات وبالدفاع عن حقوقهن. تعد السباعي من بين أشد المدافعين عن سن قانون لمنع النقاب في إيطاليا وانضمت إلى حزب “رابطة الشمال” منذ ما يقارب سنتين وقد خلف ذلك صدمة لدى المهاجرين بالنظر إلى كون هذا الحزب لا يخفي عداءه لكل ما هو أجنبي، بل أنه يبني برنامجه على معاداة المهاجرين . وهو تنظيم سياسي له نفس مرجعية حزب “الجبهة الوطنية” بفرنسا.