السبت 23 نوفمبر 2024
جالية

سفراء الدار البيضاء: الملك وحده هو راعي شؤون الجالية

سفراء الدار البيضاء: الملك وحده هو راعي شؤون الجالية

إلتقت "أنفاس بريس" بأعضاء "جمعية المغاربة سفراء الدار الييضاء الكبرى بأوروبا "كانوا في زيارة استطلاعية لمركب اجتماعي سياحي (كرين بارك) بسطات تابع لمستثمر مغربي "عزيز"من المغاربة المهاجرين بالديار الإيطالية، وقد شرح الوفد دواعي تأسيس الجمعية؛ كمبادرة من المجتمع المدني  لتفعيل القرب، بعدما تبين لهم بأن ليس هناك من المؤسسات الرسمية من يخدم بالفعل لصالح الجالية سواء وزارة الجالية  أو مؤسسة الحسن الثاني أو مجلس الجالية ثلاث هيئات  بمقرات وموارد مالية وبشرية، لكن من دون أعمال جديرة بالذكر أو الإشادة ، هذا ما نقرأه في هذا اللقاء من خلال بعض التصريحات التالية:

في البداية أشار محمد ياسين رئيس الجمعية بأن جمعيتهم  

تأسست في شهر  غشت الأخير   وتم  الاعتراف قبل أيام قليلة  وقامت بالمشاركة في الوقفة الإحتجاجية التي  نظمت بالرباط أمام السفارة السويدية ضد عزم حكومتها الاعتراف بالكيان الوهمي للبوليزاريو وزيارة لهذا المشروع الإقتصادي(كرين بارك) للمستثمر المغربي المهاجر بإيطاليا "ع وهبي" بسطات وذلك في إطار مواكبة مشاريع أفراد الجالية التي ينجزوها بالمغرب. وأضاف ياسين أن تأسيس الجمعية في حد ذاته هو محاولة لجمع الشمل بين المغاربة في ديار المهجر وقد تم ذلك في يوم المهاجر الذي نحتفل به في المغرب في غشت من كل سنة على إثر لقاء جمعنا بوالي الدار البيضاء الكبرى خالد سفير حيث أبلغناه بأن المهاجرين  في إيطاليا  اسبانيا وفرنسا وغيرها من دول أوروبا يهتمون بالاستثمار، ويرغبون في تنمية جهة الدار البيضاء سطات، كما عبروا  بحكم الأزمة الاقتصادية التي تجتازها أوروبا عن تطوعهم للاستثمار في بلدهم المغرب حتى لا يظلوا تحت رحمة هذه الدول، وتحت ضغطها خاصة وأن الأجيال  الجديدة من الشباب أبناء المهاجرين  أصبحت لهم مؤهلات في الهندسة والطب وغيرها من المجالات وبإمكانهم خلق مشاريع  بتنسيق مع إخوانهم هنا بالمغرب ودعم الأوراش المفتوحة  بجهة الدار البيضاء الكبرى سطات الموسعة 

 وحول ما تقترحه الجمعية من أجل محاربة من جهة الميز والعنصرية في بلاد المهجر والاغتراب بالمغرب؟

وتابع ياسين بأن المشكل الذي يعاني منه المهاجرون هو عدم التنسيق بين المجتمع المدني  والمسؤولين هنا بالمغرب فالبعثات المغربية من قنصليات وسفارات بدول المهجر لا تواكب الرعايا المغاربة، ووضعياتهم بهذه الدول من حيث السكن والعمل، وما يقاسونه من مشاكل، فليس هنالك تواصل أو تنسيق، إن هذه البعثات عندما تتحرك للتفاوض مع الدول المستقبلة  لا تقوم بصفة قبلية بالاتصال بجمعيات المجتمع المدني من أحل التنسيق  وإمداد البعثات المعنية بالبيانات الكافية  تمكنها من الضغط على تلك الدول،  خاصة وأمام الأزمة الاقتصادية فإن بعض الحركات السياسية تستعمل وضعية المهاجرين في صراعاتها الداخلية  ويعلنون لمواطنيهم أن المهاجرين هم سبب الأزمة وهم الذين سلبوا أرزاقهم وأرزاق أبنائهم ويهددون مستقبلهم  ونحن كمغاربة مقيمين بهذه الدول ينبغي أن يعرف كل واحد منا  بأن أولادهم  وأحفادهم  اكتسبوا جنسيات هذه الدول  وامتزج دمنا بدمهم ومن واجب هؤلاء الأبناء والحفدة الدفاع عن آبائهم من الجيل الأول الذين هاجر أو إلى هذه الدول الأوروبية وساهموا في بنائها واقتصادها، وبالتالي نحن أصبحنا طرفا منهم نشترك معهم في الربح والخسارة  وهذا ما ينبغي أن لا ينساه أحد فأحفادنا لا يمكن أن تتهمهم بعض الحركات بأوروبا بالتطرف أو الإرهاب لأنهم لا يمكنهم باختصار الإساءة لآبائهم.

وحول النقطة المتعلقة بالتجريد من الجنسية والترحيل إلى البلد الأصلي  كما وقع لمغربي طرد مؤخرا من فرنسا بعد تجريده من الجنسية الفرنسية واتهامه بالتطرف  وقضائه بسببه مدة سجنية علق رئيس للجمعية قائلا بأن هذا هو تناقض الأوروبيين ، فهم يحاولون جلب واستقطاب الأدمغة فقط  والكفاءات التي ييسرون لها ظروف للإقامة، يعني يريدون نوعا من المهاجرين المكونين والمثقفين الذين يخدمون مصالحهم وهذا هو العبث والحافز الذي جعلنا نؤسس جمعيتنا  من اجل حماية وإعادة الاعتبار للمهاجرين ونعتبر الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش الأخير عاصفة أتت على بعض المفسدين أو "الخرمازة " في القنصليات المغربية كي يجمعوا حفائبهم ويرحلوا  ولكن  يضيف ياسين ينبغي أن يكون تغييرهم بناء على قواعد الشفافية والكغاءة والنزاهة وليس على أساس تصفية الحسابات حتى لا تجرف الحملة بعض القناصلة الشرفاء الذين نشهد على أخلاقهم وحسن أدائهم لمهامهم لصالح الجالية .