السبت 23 نوفمبر 2024
جالية

حيمري البشير:اعتراف السويد بالجمهورية الوهمية كان متوقعا

حيمري البشير:اعتراف السويد بالجمهورية الوهمية كان متوقعا

استطاع خصوم الوحدة الترابية التغلل وسط منظمات المجتمع المدني السويدية في غياب مغاربة السويد ولم يكتفوا بذلك بل أقنعوا أحزاب اليساروبالخصوص الحزب الإشتراكي الحاكم بفكرة دعمهم من أجل إزالة آخرة مستعمرة في إفريقيا  وهم في الحقيقة يخفون معطيات تاريخية كانت أكبر دليل لدى محكمة لاهاي في إصدار حكمها المعروف والذي يؤكد الروابط التاريخية لهذه الأقاليم والملوك الذين تعاقبوا على حكم المغرب ومتابعة للتطورات التي حدثت لابد من التذكير بالتراجع الخطير الذي حصل بل والأخطاء الفادحة التي وقعت فيها الدبلوماسية الرسمية بغيابها في التظاهرات الرسمية وتركها الكرسي فارغا لخصوم الوحدة الترابية.

واقع الحال يؤكد أن هناك عوامل متعددة لهذا الفشل في تدبير قضية الصحراء يتحمل المسؤولية فيها بالدرجة الأولى الدبلوماسية الرسمية وغياب دبلوماسية موازية قادرة على التواصل مع الأحزاب السياسية السويدية وبالخصوص أحزاب اليسار الذين يساندون بقوة خصوم الوحدة الترابية .

نحن مطالبون في كل الدول الإسكندنافية باتباع استراتيجية جديدة لاختراق المنظمات في كل دول الشمال وكذا أحزاب اليسار وذلك بالاخراط الجماعي فيها  لمواكبة كل النقاشات التي تجري داخلها  ولقطع الطريق على كل من يريد المس بقضايا المغرب الأساسية ووحدته الترابية.

اليوم كان لقاءا لأحد قيادات البوليزاريو امحمد خداد في كوبنهاكن في مقر جمعية دنماركية تساند خصوم الوحدة  لم نترك لهم الفرصة لتمرير افتراءاتهم بل واجهناهم بقوة وأحرجناهم بمواقفنا الثابتة وهذا لا يكفي  بغياب دبلوماسية فاعلة حاضرة في كل التظاهرات الرسمية.

فمعركتنا في دول الشمال بصفة عامة تتطلب حضورا دبلوماسيا قويا تتطلب تكثيف اللقاءات في إطار الدبلوماسية البرلمانية تتطلب حضورا وازن لأحزاب اليسار المغربية وتواصل مكثف في مؤتمرات أحزاب اليسار في دول الشمال  من دون ذلك لن نستطيع إحداث التحول المنتظر في قضية تعتبر قضية شعب كله.