الخميس 28 مارس 2024
جالية

محمد قبلي: المغرب يحتاج لسفير بالسويد لخلخلة تحركات أعداء وحدتنا الترابية

محمد قبلي: المغرب يحتاج لسفير بالسويد لخلخلة تحركات أعداء وحدتنا الترابية

كل شي كان هادئا في السويد التي يحكمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما في المغرب، قبل أن يخطب "ستيفن لوفين"، رئيس الحكومة السويدية (الحزب الاشتراكي الديمقراطي )، خلال المؤتمر 38 لشبيبة حزبه، المنعقد،مؤخرا، بالعاصمة السويدية ستوكهولم، و الذي حضره ممثلون عن جبهة البوليساريو، حيث صرح  رئيس الحكومة السويدية في خطبته،  أنه يتدارس سبل إيجاد حل سلمي ودائم لنزاع الصحراء، مبرزا موقف بلاده "الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بكل حرية"، على حد قوله. وهو التصريح الذي حرك دواليب الحكومة المغربية التي تستعد إلى حشد  وفد سياسي للقيام بزيارة لمملكة السويد،  للرد على  توجهات حكومة ""ستيفن لوفين".

إخفاق الدبلوماسية المغربية في مواجهة تحركات البوليساريو

في هذا السياق المشحون أكد، محمد قبلي، منسق تنسيقية الحكم الذاتي الموجودة بالسويد، و رئيس جمعية مغرب العصر بالسويد،  في حديثه، لــ" أنفاس بريس" أن ما صرح به، رئيس الحزب الحاكم في السويدي، المعروف عنه( الحزب)، منذ الأزل، دعمه للانفصاليين، لا يشكل موقفا رسميا للدولة السويدية،  بدليل أن  " ارغوت والستروم "، وزيرة الخارجية السويدية، صرحت أمام البرلمان في 6 نونبر 2014، إلى أن السويد تدعم المفاوضات الجارية من أجل تسوية قضية الصحراء، و أشارت إلى أنه لا بد من الاستماع إلى الأصوات الرافضة لخيار الانفصال، معتبرة أن قضية الصحراء لا يمكن  على الإطلاق مقارنتها بالقضية الفلسطينية...لكن في مقابل، ذلك، اعتبر محمد قبلي، أن ما ورد على لسان، رئيس الحكومة السويدية، يعكس من زاوية عميقة، ضعف  و إخفاقات  الدبلوماسية المغربية، في مواجهة تحركات جبهة البوليساريو،وهو ما أكدته  أمام البرلمان  التجمعية، نعيمة فرح،خلال سنة 2012، عندما دعت إلى محاسبة المسؤولين الدبلوماسيين بسبب هذا الإخفاق نفسه.

سفارة بدون سفير و لا خارطة طريق                                                 

هذا، الإخفاق الدبلوماسي، ناتج  أولا عن الفراغ التام بالسفارة المغربية بالسويد،  التي مازالت منذ 3 سنوات بدون سفير بعد ذهاب السفير يحضيه بوشعاب، حيث أصبح السفارة  تسير عن طريق "القائم بأعمالها"  الذي يفتقد للحنكة، و التجربة... إذ عوض يتجه نحو خدمة الصالح العام،  بما يخدم القضية الوطنية بالانفتاح على المجتمع المدني المغربي  و السويدي ، و ضع خارطة طريق لمواجهة تحركات الانفصاليين الذي باتوا يتحركون في جميع الاتجاهات ( منشورات- فيديوهات... لقاءات... إلخ) للتعريف بما يسمى بقضيتهم في السويد، لكسب تعاطف الشعب..نجد الممثل الدبلوماسي المغربي عن طريق " الوكالة"، ينصرف إلى دعم جمعيات بعيد كل البعد عن انشغالات المغرب و المغاربة... و هذا التيه الدبلوماسي يتطلب معالجة سريعة من لدن صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية و التعاون، و يتطلب كذلك، تحريك الدبلوماسية الموازية بالانفتاح عليها.. و سفير للمغرب بالسويد لخلخلة تحركات أعداء وحدتنا الترابية.

عريضة 1700 توقيع لأجل الحكم الذاتي

و رغم هذا الفراغ الذي يعيشه الجسم الدبلوماسي بالسويد- يضيف محمد قبلي- و باعتبارنا مجتمعا مدنيا، أسسنا تنسيقية الحكم الذاتي التي تضم في صفوفها عددا من الجمعيات الغيورة على مصلحة الوطن، بغية  نشر الوعي بقضيتنا الوطنية، ومواجهة تحركات جبهة البوليساريو... وفي هذا المقام قدمنا عريضة تحمل 1700 توقيع ممضاة من طرف مغاربة و سويديين و إطارات جمعوية إلى وزارة الخارجية السويدية – بعلم السفارة المغربية- لدعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.صحيح أن جزءا من الشعب السويدي يتعاطف مع سكان تندوف، لكن ذلك لا يتجاوز الجانب الإنساني إلى الجانب السياسي.