السبت 23 نوفمبر 2024
جالية

اتحاد مساجد فرنسا: سنرسل 60 طالبا فرنسيا لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة

اتحاد مساجد فرنسا: سنرسل 60 طالبا فرنسيا لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة

أعرب اتحاد مساجد فرنسا المنخرط في محاربة كل أشكال التطرف، عن قناعته بأن تكوين الأئمة بالمغرب،من اجل النهوض بإسلام معتدل ووسطي، يجب أن يكون في صلب أي سياسة للوقاية من الانحرافات.

وأكد الاتحاد في بلاغ، صدرغداة التوقيع بطنجة على إعلان مشترك يتعلق بالتعاون المغربي الفرنسي في مجال تكوين الأئمة بمعهد محمد السادس، إن المعهد سيستقبل كل سنة ، خمسين طالبا فرنسيا من اجل متابعة تكوين لمدة تصل في المتوسط إلى ثلاث سنوات .

وذكر الاتحاد بأن الفوج الأول المتكون من عشرين طالبا، ينحدرون من مختلف مناطق فرنسا، التحقوا بمعهد محمد السادس ، منذ تدشينه، فيما سيلتحق بهم ثلاثون آخرون خلال شتنبر الجاري ، مشيرا إلى أن الاتفاق الثنائي لـ 19 شتنبر ، حول تكوين الأئمة الفرنسيين بالمغرب، يفتح آفاقا جديدة في ميدان تكوين الأطر الدينية، خاصة عبر وضع آليات للمتابعة ترمي إلى ضمان تنسيق أفضل بين فرنسا والمغرب .

وأضاف الاتحاد أن المرشحين الفرنسيين الذين سيتم تكوينيهم بمعهد محمد السادس، سيسجلون بفرنسا من اجل متابعة تكوين جامعي إضافي. وأوضح البلاغ أن هذا التكوين الذي سيتم بعشرة جامعات ومعاهد فرنسية، مفتوح في وجه الأئمة ومسؤولي الجمعيات المكلفة بتدبير أماكن العبادة ، والمرشحين ليصبحوا وعاظا. وقال المصدر أن الطلبة الذين قدمهم الاتحاد، والذين تابعوا بنجاح تكوينهم بكل من المغرب وفرنسا، سيلتحقون بمكان عملهم،المحدد سلفا ، بموجب اتفاقية ثلاثية بين اتحاد مساجد فرنسا والمرشح و الجمعية المدبرة لمكان العبادة.

وكان قد تم التوقيع أمس السبت بطنجة على الاتفاقية المتعلقة بالتعاون المغربي الفرنسي في مجال تكوين الأئمة ، بمعهد محمد السادس ،وذلك بحضور الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. ووقع الاتفاقية لوران فابيوس، وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي، وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية. وكان الملك محمد السادس، قد دشن في 27 مارس الماضي ، معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات.

وقرر الملك يوم 24 يونيو إلحاق هذه المؤسسة بجامعة القرويين العريقة . ويضطلع المعهد الجديد الذي يقدم تكوينا للائمة من بلدان عربية وافريقية وأوروبية ، بدور هام إلى جانب باقي المؤسسات في الحفاظ على الهوية الإسلامية للمغرب التي تحمل طابع الاعتدال و الانفتاح والتسامح.