السبت 23 نوفمبر 2024
جالية

البعثة العسكرية تتفوق على البعثة العلمية في مواكبة الحجاج المغاربة بمكة

البعثة العسكرية تتفوق على البعثة العلمية في مواكبة الحجاج المغاربة بمكة

ما أن يصل الحجاج المغاربة إلى مكة المكرمة حتى تكثر الأسئلة الفقهية عند الغالبية العظمى لدى الحجاج المغاربة نظرا لقلة تأطيرهم بالمغرب. و ذلك راجع إلى سوء تدبير ذلك من طرف برامج غير عقلانية لفائدة الحجاج إذ أنها تلقى في أوقات العمل الإداري ولا يحضرها احد.ولهذه المعضلة اثر في أداء المناسك. إذ بمجرد وصول الحاج إلى مكة يجد نفسه رهينة العديد من الفتاوي ، التي من المفترض أن يجيب عنها علماؤنا الذين أرسلوا لهذه الغاية.

لكن للأسف بتفحص الوضع نجد أن الحجاج يستفيدون من البعثة الصحية جيدا و خصوصا العسكرية و يستفيدون من البعثة التقنية و الإدارية لتوفرها على مراكز ومكاتب قارة. لكن البعثة العلمية ليس لها أي مكتب و من المفروض أن يكون بكل فندق عالم أو عالمة للإجابة عن تساؤلات حجاجنا بالنظر لعددهم المتواجد هناك.

وفي هذه الظروف لا يجد الحاج المغربي بدا من أخذ فتاوى من جهات أخرى مما يجعله يتخبط في حيرة بين فقه الإمام مالك و غيره. وكما سبق نتساءل، كما جاء على لسان حجاجنا: أين يختفي علماؤنا بمكة؟ هل لقلة الزاد العلمي أم لعدم اختيار الأنسب لهذه المهمة أم للتكاسل في أداء مهمة شرعية و وطنية؟و لماذا لا يتوفرون على مكاتب بأهم الفنادق و يكتفون بين الفينة والأخرى بلقاء يتيم و عدم الوفاء بمواعيد الدروس كما هو الحال بالأمس؟