احتج حوالي 50 مسافرا من المهاجرين المغاربة على شركة الخطوط الملكية المغربية التي حاولت نقلهم عبر مطار أنكاد بوجدة في اتجاه أمستردام في طائرة تونسية ، وقد رفض المسافرون ركوب الطائرة والتي تعتبر حسب قولهم ، قديمة و كراسيها مهترئة وأحزمتها ممزقة. وقد ساد الغضب لما علم المسافرون بمشاكل تقنية للطائرة التي اكترتها شركة الخطوط الملكية المغربية من نظيرتها التونسية، علما أن مسافرين في اتجاه بروكسيل سبق أن طالبوا بتغييرها بعد احتجاجات مستمرة وقد تم تلبية رغبتهم، غيرأن نفس الشركة رفضت الاستماع إلى احتجاجات الركاب المتوجهين الى مطار شخيبول بامستردام، مما دفع المهاجرين إلى رفع أصواتهم ضد تماطل الشركة الجوية و احتقارها للمواطنين .
وتقول أخبار نشرتها بعض الصحف الهولندية ، أن أطفالا و نساء عدة ، سقطوا مغمى عنهم نتيجة إرغام المسؤولين بعين المكان الآباء والشيوخ على ركوب الذاكرة ، وأمام رفض الشركة ، قرر عدد كبير من المهاجرين إلغاء الرحلة والعودة من حيث أتوا وشراء تذاكر من مالهم الخاص. في حين اضطر آخرون لركوب الطائرة و" القبول بالأمر الواقع " !
نجوى الصديقي، مغربية من مدينة نايميخن الهولندية ، تحدثت باسم والدتها وجدتها وعائلتها قائلة بان الشركة لم تحترم المسافرين. وأضافت بان المبالغ المحترمة التي دفعتها لاقتناء تذاكر العودة إلى أمستردام ، ذهبت أدراج الريح. اما محمد من مدينة أمستردام فعبرغاضبا عن محنته مع شركة النقل الجوي قائلا: " قبل الصيف و التلفزيون يدندن باسطوانته المعهودة ، مرحباً بجاليتنا المغربية بأرض الوطن ، يستقبلوننا بقنينة ماء عند الدخول ويجبرونا على ذرف الدموع عند المغادرة ! أين هم المسؤولون عن عملية العبور؟ أين هي وزارة النقل ؟ نريد أفعالا على أرض الواقع و ليس أقوالا أو أشرطة في القنوات التلفزيونية ! هذا عيب، و الله إنه عيب ".
