الجمعة 26 إبريل 2024
جالية

إحراق منزل أسرة لاجئة في ألمانيا

إحراق منزل أسرة لاجئة في ألمانيا

تعرض منزل تسكنه أسرة لاجئة في مدينة "براندنبورغ" الألمانية إلى عملية إحراق، قام بها عنصران مجهولان، صبيحة يوم الأحد 26 يوليوز . وقد تمكنت الأم من تخفيف الأضرار بعد أن أسرعت إلى طلب النجدة بإيقاظ زوجها الذي بادر إلى مقاومة ألسنة النار التي كادت أن تلسع أسرة من خمسة أفراد.

وبحسب ما علمت به "أنفاس بريس"، فإن شرطة المدينة لاتزال تبحث عن المجرمين الذين يعتقد انتماؤهما إلى حركة النازيين الجدد، والتي عادة ما تلجأ إلى اُسلوب الإحراق لإرهاب الأسر المهاجرة، وبالتالي إرغامها على مغادرة ألمانيا.

وفي حادث مماثل، تعرضت أسرة سورية الأسبوع الماضي في مدينة "كرايز" إلى اعتداءات عنيفة من قبل عنصريين تم القبض عليهم من قبل شرطة المدينة. 

وجدير بالذكر أنه يلاحظ انتشار الكراهية والعداء للمهاجرين واللاجئين خاصة في مدن وقرى ألمانيا الشرقية سابقا، والتي مازالت على ما يبدو لم  تندمج كليا في المنظومة الاقتصادية والسياسية في ألمانيا الموحدة. وهو ما يتضح في المستويات المعيشية للمواطنين الذين يصبون جام غضبهم على المهاجرين واللاجئين كرد فعل احتجاجي وغاضب من السياسية التي تنهجها "بون". 

وللإشارة، فإن ألمانيا من أوائل الدول الأوروبية المصنفة على مستوى استقبالها طلبات الهجرة واللجوء، إذ وصلت حوالي 450 ألف طلب مقارنة مع السنة الماضية التي حددت في 200 ألف طلب. وهو رقم يضع الألمان في وضعية اقتصادية واجتماعية صعبة.

ومن جهة أخرى، تعد ألمانيا من أكثر الدول الغربية التي يتعرض فيها المهاجرون إلى هجمات مباشرة من اعتداءات وإحراق للمنازل أو مراكز إيواء اللاجئين. وعادة ما يكون أشخاص بقناعات متطرفة ونازية وراء تلك الاعتداءات التي تؤرق السلطات الألمانية، وتثير انتقادات المنظمات الحقوقية الأوروبية منها والأممية التي توجه أسهمها إلى "بون"، مطالبة إياها بحماية حقوق وأمن المهاجرين واللاجئين كما هو منصوص عليه في الاتفاقات والمعاهدات الأوروبية والأممية.