السبت 21 سبتمبر 2024
مجتمع

"محور الموت" بين تطوان والحسيمة كاد يتسبب في كارثة

"محور الموت" بين تطوان والحسيمة كاد يتسبب في كارثة

سبب انهيار صخري، على بعد 10 كلم من مركز السطيحات بإقليم الشاون، يوم أمس الأحد 19 يوليوز الجاري، ذعرا شديدا لدى مستعملي الطريق الساحلية الرابطة بين تطوان والسعيدية، والتي دشنت سنة 2010.

ووفق بعض المصادر، فقد كاد الحادث أن يتسبب في كارثة حقيقية، بعد تساقط منهمر لكتل من الأحجار والأتربة فوق الطريق الرئيسية، غير بعيد عن السيارات والعربات المارة في تلك اللحظة، وهو ما أدى إلى قطع الطريق، ليجبر السائقون على التوقف وانتظار ما يزيد عن ساعتين، قبل أن تتدخل كل من السلطات المحلية والدرك الملكي ومصالح وزارة التجهيز لمعالجة الوضع، وإخلاء الطريق من الأحجار والأتربة المتراكمة.. كما اضطر بعض السائقين إلى تحويل اتجاههم عبر مركز خميس المضيق بباب تازة التابع لإقليم الشاون.

هذا، وعزز الانهيار الجديد المخاوف التي طالما عبر عنها مستعملو الطريق الساحلية المتوسطية رقم 16، الذين يشككون في جاهزية استعمال هذه الطريق الرابطة بين تطوان والحسيمة، والتي تشهد جوانبها انهيارات مماثلة، وتهدد السلامة الطرقية كلما تساقطت الأمطار بغزارة أو هبت عواصف شديدة على المنطقة، وخاصة في المقطع الذي بات يسمى بمحور الموت بين مدينة الجبهة ومدينة وادي لاو، على طول 80 كلم، حيث الطريق عبارة عن فج عميق ببنية جيولوجية هشة آيلة للسقوط، وتحتاج إلى توخي الحيطة والحذر من طرف لجن الوقاية والإنقاذ، ووضع حواجز ومنشآت فنية لتفادي الانجراف الذي بات يهدد سلامة المسافرين العابرين من هذه الطريق التي تعرف حالة الذروة في هذا الفصل من السنة.