الأربعاء 27 نوفمبر 2024
خارج الحدود

سيطرة "التنظيم الداعشي" على رقعة تتجاوز مساحة بلجيكا بساكنة تفوق 11 مليون نسمة

سيطرة "التنظيم الداعشي" على رقعة تتجاوز مساحة بلجيكا بساكنة تفوق 11 مليون نسمة

دعا محمد بنحمو، الخبير في القضايا الإرهابية، المغاربة إلى ضرورة تملك وعي شمولي عميق، بحكم أن هناك خطر جماعي مقلق يحذق بالبلد. موضحا بأن مسؤولية الأمن ليست على عاتق الأجهزة الأمنية لوحدها، وإنما هي واجب ملقى على عاتق كل المكونات المجتمعية وبرمتها.

وأضاف بنحمو، من خلال تصريح تلفزي، بأن المغرب كتجربة أمنية ناجحة قد اعتُرف بها من قبل العديد من التقارير الدولية، بما فيها التقرير الأمريكي، فضلا على أنه البلد الوحيد الذي قدم بمجلس الأمن كخبرة وكفاءة وقدرة، وذا نظرة للتعاون مع باقي الأطراف. لا يمنع من القول بأن الخطر يظل قائما، ودور المواطن وحذره ومشاركته كما يقظته تبقى أمور حاسمة وأساسية، من منطلق أن المعركة الحقيقية في هذه الآونة هي معركة المعلومة الاستخباراتية، وإبلاغ الفرد بما يظهر له من تصرفات شاذة وغير طبيعية تهدد أمن واستقرار البلاد يعد في صلب واجباته.

ولعل مما ساعد المغرب على الإفلات لحد الآن من تداعيات ما تغرق فيه دول الجوار من انزلافات، يشدد بنحمو، هو اعتماده على ثلاثة أبعاد في مقاربته لهذا الواقع، والمتمثلة في الحكامة الأمنية، وبعد التنمية البشرية، وأيضا هيكلة الحقل الديني. التي أعطت نتائج إيجابية إلى غاية الآن.

وبخصوص طبيعة المغريات التي يتمكن بواسطتها الفكر الداعشي من استقطاب المزيد من مقاتليه، ركز محمد بنحمو على عدم معرفة هؤلاء المغرر بهم بما ينتظرهم من متاعب، وكذا ما يعانونه في واقعهم من انكسارات شخصية، التي يستغلها الإرهابيون للتغرير بهم، ناهيك عن هشاشاتهم الاقتصادية والعائلية والاجتماعية والنفسية، مما يجعلهم لقمة سائغة لمستهدفيهم.

ولم يفت الخبير التذكير بأن قوة التنظيم "الدموي" التابع للمسمى البغدادي الداعشي، هو قدرته على التوسع بشكل سرطاني، حيث يسيطر الآن على 95 ألف كيلومتر من سوريا وثلث التراب العراقي وما يليه، ومن ثمة فيمكن القول بأن المساحة الإجمالية التي يحكمها هذا الخطر الإرهابي تتجاوز مساحة دولة بلجيكا، كما أن عدد الساكنة المتواجدة فوق هذه الرقعة تفوق الـ11 مليون نسمة. يضاف إلى هذا، يزيد بنحمو، السهولة التي يجدها الملتحقون بالتنظيم في طريقهم إلى الانضمام سواء بسوريا أو العراق.