السبت 27 إبريل 2024
جالية

جمارك مطار شارلوروا البلجيكي تحتجز أما مغربية لأنها زارت ابنتها

جمارك مطار شارلوروا البلجيكي تحتجز أما مغربية لأنها زارت ابنتها

تحولت دعوة ابنة مغربية، مقيمة في هولندا، بهدف صيام شهر رمضان الأبرك بالديار الهولندية مع أمها التي تعدت الخمسين، إلى كابوس، بعد احتجاز أمها بمطار شارلوروا البلجيكي.. وذنب الأم هي أنها سافرت إلى هولندا مرورا بالمطار البلجيكي، كما هي عادة المسافرين القادمين من المغرب، هروبا من نار تذاكر الخطوط الملكية المغربية. وقد تم حجز الأم لعدة ساعات، بدعوى عدم أصطحابها لوثيقة تضمن العودة إلى البلد الأصلي!

الغريب في الأمر أن الأم المغربية سافرت بتأشيرة لمدة تصل العامين، وتأتي كل سنة لزيارة ابنتها في هولندا.. شرطة الأجانب بالمطار أرغمتها، دون التحدث إليها بلغة تفهمها، على التوقيع على وثيقة تخص مكان العودة من حيث أتت..

سلوك في غاية العدوانية تجاه القادمين من بلدنا يبدأ من النزول من مصعد الطائرة إلى مكاتب الجمارك حيث مراقبة جوازات السفر والتأشيرات المسلمة من فبل المصالح القنصلية والسفارات في المغرب.

السيدة المغربية فوجئت باقتيادها إلى السجن ببروكسيل، من العاشرة ليلة الوصول إلى غاية الحادية عشر من اليوم الموالي.. وقد انعكس الحجز على نفسية الأم، وكذلك على ابنتها المقيمة في هولندا، والتي تحولت فرحة وصول الأم وفترة العناق الحار إلى كابوس حقيقي خلق وضعية مأساوية للأسرة بكاملها في هذا الشهر الرمضاني.

هذا وقد تدخل أحمد مركوش، النائب البرلماني من أصل مغربي، للإفراج عن الأم التي تحولت بحكم الحقد والكراهية إلى رهينة يتم الإفراج عنها بعد اتصالات هاتفية ماراطونية مع المسؤولين لإعادة الأم إلى ابنتها، ويتحقق العناق بين الطرفين بعد معاناة وطول انتظار.

حالة هذه السيدة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة.. إذا لم ترتفع أصواتنا هناك وهناك من أجل الضغط على جمارك المطارات وشرطة الحدود، وإرغامها على احترام مواطنينا، كما يحترم مواطنوهم في مطارات الاستقبال المغربية بابتسامة الجمركي المغربي وترحيبه بـ: bienvenue chère madame cher monsieur أي "مرحباً بيك آلآلة ومرحباً بيك آسيدي عندنا"! في المقابل يتعرض مهاجرونا ومسافرونا إلى مختلف أشكال الإهانة والتحقير..

لقد وصل السيل الزبى، تقول الابنة المغربية في هولندا، وهي وضعية خطيرة تمس حرية الإنسان في التنقل لما تضمنه المواثيق الدولية في احترام كل شخص خارج بلده، وعلى وزير الأورو في المغرب ألا يكتفي بالتنقل خارج ارض الوطن ونداءاته المتكررة إلى مغاربة العالم بجلب الأموال الصعبة  والدعوى إلى الاستثمار في البلاد، بل يجب الكف عن اعتبار المهاجرين المغاربة مجرد أرقام.. المطلوب من السلطات المغربية أن تقوم باستدعاء السفير البلجيكي بالرباط وإبلاغه احتجاجا رسميا لصد استفزازات شرطة الحدود البلجيكية في شارلوروا وغيرها من المطارات الأوروبية.