اعتبر خالد ياسين، منسق المجلس الوطني ومسؤول العلاقات الخارجية للمشيخة الاسلامية بكرواتيا، في حديثه لـ" أنفاس بريس" بأن استقدام أئمة من بلدانهم الأصلية لأوربا، من بينهم 54 إماما مغربيا إلى هولندا لإلقاء الخطب وتقديم دروس الوعظ والإرشاد في شهر رمضان، "خطوة غير مقبولة البتة لأن هؤلاء الأئمة - مع احترامه لهم - لا يفقهون وهم غير مؤهلين لمخاطبة المهاجرين المسلمين أو أبنائهم وخصوصا فيما يتعلق وقيم أوروبا عامة وهولندا خاصة، خطوة أقل ما يمكن القول عنها أنها لا تغني ولا تسمن من جوع"، ودعا ياسين هولندا إلى الانفتاح على المسلمين في هولندا من خلال تشجيع المبادرات المحلية وتكوين الأئمة والاعتماد على أطر من مسلمي هولندا.
وفي تعليقه على هجرة الشباب المسلم للقتال في سوريا والعراق وغيرها، قال لـ " أنفاس بريس" "أن هؤلاء الشباب غرر بهم من قبل "قتلة" أساؤوا كثيرا إلى الإسلام وقتلوا كل ما هو حي فيه، وبالتالي على الجميع من أئمة وفاعلين مدنيين التصدي لهؤلاء "الشياطين" ومقاومتهم وغلق كل المنافذ عليهم وإعادة إدماج الشباب ممن غرر بهم وعدم الزج بهم في السجون أو حرمانهم من حقوقهم بل توعيتهم وإعادة تكوينهم نفسيا وفكريا.
ودعا خالد ياسين الحكومة الهولندية وحكومات أوروبا إلى الاعتراف الرسمي بالدين الإسلامي واحترام حقوق المسلمين والسماح لهم بتنظيم وتدبير شؤونهم و لعمل على إدماجهم كمكون من مكونات المجتمعات الأوروبية، وعدم السماح للمتطرفين استغلال الديموقراطية لاحتقار أو كراهية المسلمين لأن حسب قوله، "التطرّف يولد التطرّف"، وعبر خالد، لـ" أنفاس بريس"عن قلقه تجاه ما يتعرض إليه المسلمون في العديد من دول الاتحاد الأوروبي من جهة وفي نفس الوقت حمل المسؤولية للمسلمين أيضا في عدم قدرتهم على التكيف مع قيم وعادات المجتمع الأوروبية و قال بأن الإسلام يحترم حقوق المرأة ويحترم حقوق الإنسان وحق الشغيلة في العيش الكريم، لذا فإن الدعوى إلى ارتداء البرقع أمر لا يمكن قبوله لأن الإسلام هو دين المعاملات وحسن الأخلاق ولا يمكن أن يحشر الدين الإسلامي في الزاوية أو في قماش، معتبرا أن مثل تلك النداءات المتكررة هي صادرة من أناس جهلة ولا يفقهون في أمور الدين مادام شغلهم الشاغل الأمور الدنيوية فقط!
............
ملاحظة: و قع خطأ أثناء نشر المادة، حيث نشرنا صورة، لا تتطابق مع الموضوع، و إذ نتدارك الموقف، نعتذر لخالد ياسين و لقرائنا عن ذلك.