تمكنت حركة "وطنيين أوروبيين ضد أسلمة الغرب" أو "بيغيدا" المعادية للإسلام والأجانب في ألمانيا، أمس الأحد، من تحقيق فوز مفاجئ في الانتخابات البلدية بحوالي 6ر9 في المائة من الأصوات في معقلها بمدينة دريسدن (شرق) رغم تراجع عدد المشاركين في مسيراتها الاسبوعية. ويأتي هذا الفوز المفاجئ في أول مشاركة لحركة " بيغيدا" في الانتخابات البلدية إذ حلت مرشحتها تاتيانا فيسترلينغ في المركز الرابع في هذه الانتخابات التي تم تنظيمها إثر استقالة رئيسة البلدية لأسباب صحية. وحل في المرتبة الأولى مرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي واليسار (لينكه) وأنصار البيئة ايفا ماريا ستانغي إذ حصلت على 36 في المائة من الأصوات، فيما حل في المرتبة الثانية مرشح الحزب الليبرالي بنسبة 7ر31 في المائة من الأصوات، في حين حل مرشح حزب المستشارة أنغيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي في المرتبة الثالثة بنسبة 4ر15 في المائة من الاصوات، مسجلا تراجعا جديدا في مدينة تضم عددا كبيرا من أنصار الحزب. واعتبرت وسائل الاعلام الألمانية أن هذه النتيجة تشكل انتصارا للحركة التي تمكنت في يناير الماضي من تعبئة 25 ألف شخص في مدينة دريسدن إلا أن المسيرات التي نظمت في ما بعد شهدت ترجعا في أعداد أنصارها بسبب الخلافات بين قادتها. كما تمكنت الحركة، التي تجهر بمعاداتها للمسلمين والأجانب، من الانتشار في مدن ألمانية أخرى غير دريسدن التي لا يتجاوز عدد الأجانب فيها نسبة 7 في المائة من السكان، حتى وصلت إلى خارج حدود ألمانيا التي ترفع شعار الانفتاح والتعايش. ومن المقرر أن تنظم دورة ثانية للانتخابات البلدية في الخامس من يوليوز المقبل لأن أيا من المرشحين لم يتمكن من الفوز بأغلبية الأصوات. وكان استطلاع للرأي نظم قبل الانتخابات من قبل جامعة دريسدن التقنية، توقع حصول حركة "بيغيدا" على أقل من 2 في المائة من الأصوات.
جالية