الأحد 22 سبتمبر 2024
سياسة

أفتاتي: تعليق عضويتي من الحزب "تخربيق"، وسأرد في الوقت المناسب

أفتاتي: تعليق عضويتي من الحزب "تخربيق"، وسأرد في الوقت المناسب

على غير عادته، وبعد محاولات عديدة للاتصال به هاتفيا، بدا عبد العزيز أفتاتي، البرلماني باسم حزب العدالة والتنمية، أكثر هدوءا، من خلال نبرته الصوتية وهو يتحدث مع "أنفاس بريس" عبر الهاتف:"أعتذر عن عدم الرد عليك طيلة هذا اليوم (أمس الثلاثاء)، لبعض الالتزامات المهنية والأسرية، إلى جانب الضغط على الخط الهاتفي، من قبل عشرات الصحافيين، حول موضوع تعليق الحزب لعضويتي".. يقول أفتاتي، بعد عشرات المكالمات الهاتفية التي ظلت بدون رد.. في ما يلي نص الحوار:

+ ما حقيقة الخلفية التي ذكرها بلاغ الأمانة العامة للحزب، بخصوص قراره تعليق عضويتك؟

- للأسف الشديد، كان هناك تسرع في اتخاذ هذا القرار الذي بلغت به خارج القنوات الحزبية، ولم يعتمد التحقق والتبين من الوقائع، بدليل أنه تصدر بعبارة، "على إثر ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، من قيام السيد عبد العزيز أفتاتي، بزيارة للحدود المغربية الجزائرية.. وما ارتبط بهذه الواقعة من تداعيات وتفاعلات.."، يعني أن الحزب اعتمد على ما أوردته بعض وسائل الإعلام، هذا في الوقت الذي كان عليه أن يدعوني للمثول أمام الأجهزة المختصة، لكي أدافع عن نفسي، وأفند كل الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل الإعلام، أو من أوحى لها بما أوردته، فجل الوقائع هي من صنع الخيال، ولا تستقيم والمنطق السليم..

+ وما هي الرواية الحقيقية في نظرك لما جرى، خصوصا مع توقيف مسؤولين عسكريين ودركيين، على خلفية هذه الزيارة؟

- أنا لا أنفي زيارتي رفقة أخوين في الحزب للمنطقة التي أمثلها في مجلس النواب، وليس هناك حظر تجول في المنطقة التي خصصت لها الدولة ما يقارب 750 مليون درهم، ضمن مخطط التنمية العالم القروي، برسم المخطط 2015-2020 قصد تهيئة البنية التحتية وتشييد مستشفى محلي.. وكغيرها من المناطق هناك حواجز أمنية ودركية، لكنها قد تكون مكثفة بحكم أنها منطقة حدودية مع الجارة الجزائر، مع العلم بأنها ليست المرة الأولى التي أزور فيها المنطقة، بشكل عادي، أما ما أثير بخصوص عزل مسؤولين دركيين أو عسكريين، فهناك أجهزة يمكنها توضيح حيثيات ذلك بشكل رسمي..

+ تتحدث مصادر إعلامية أنه كان إلى جانبك في السيارة مسؤول عسكري برتبة قبطان، وبأنك قدمت نفسك باعتبارك مهندس للرادار، ومرة أخرى بأنك مكلف بمهمة من قبل رئيس الحكومة، كيف ترد على هذه الروايات؟

- هذا ما تحدث عنه بلاغ تجميد العضوية بتداعيات وتفاعلات الزيارة، والتي استقاها من "المصادر الإعلامية"، في نظرك هل يعقل أن يقدم شخص عمومي معروف في المنطقة نفسه بأنه مهندس رادار، أو مبعوث من قبل رئيس الحكومة، هذا كذب وبهتان، وللأسف تم تصديقه عند بعض الإخوان، غفر الله لهم، (يضحك).. أنا العبد الضعيف عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني، أزور هويتي الجامعية، وأقدم نفسي، لمن؟ لمسؤولي الحاجزين الدركي والعسكري، بأني مهندس ومكلف بمهمة من بل رئيس الحكومة، علاش هاذ الشي كلو؟ باش نلتقي مع ساكنة منحتني أصواتها في الانتخابات، "التخربيق هذا، وهو لا يقل عن تخربيق قرار تجميد عضويتي.. أما أن يكون في سيارتي مسؤول عسكري أو دركي، فلا أعتقد بأن مواطنا يلتمس منه مواطن آخر أن يقله عبر سيارته لجهة عبر نفس الطريق، قد يمتنع، فما بالك إذا كان هذا الشخص عسكريا أو دركيا؟ هناك تضخيم للوقائع وتأويل منحرف لها بنية إنهائي حزبيا وسياسيا..

+ هل هي نظرية المؤامرة، وهذه المرة من إخوانك في الحزب، وليس مما تعتبره دولة عميقة؟

- هذه المرة انخرط فيها الحزب بقيادة الأخ عبد الإله بنكيران، ورغم أني أقدر جميع الإخوة في الأمانة العامة، فكان عليهم أن يكونوا في المستوى المطلوب لقول كلمة الحق، أو على الأقل، انتظار حتى تقول الأجهزة الحزبية كلمتها في الموضوع، وليس التأثير عليها بمثل هذا القرار..

+ هل في نظرك الأمر يتعلق بتصفية حسابات بينك وبين عبد الإله بنكيران؟

- طبعا العلاقة المتوترة بيني وبين الأخ بنكيران، لا تخفى على أحد، وأن أكون ضمن هيئة حزبية، ملتزما بخطها وثوابتها وتوجهاتها لا يعني أن أكون إمعة، أصفق لكل قرارات الأمين العام وهو يترأس الحكومة، فما على الخنوع والخضوع تربينا، وليس بنكيران أكثر شأنا من سيدنا عمر رضي الله عنه، عندما خاطب المؤمنين "أن قوموني إذا رأيتم مني اعوجاجا"، هي الأيام بيننا، وستبين الصادق من الكاذب..