الأحد 22 سبتمبر 2024
سياسة

أوزين: مشكل الفضيحة لم يكن في "الكراطة" وإنما في "السطل"

أوزين: مشكل الفضيحة لم يكن في "الكراطة" وإنما في "السطل"

أكد محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة المقال، بأن مشكل فضيحة أرضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط خلال منافسات الموندياليتو، لم يكن في "الكراطة" وإنما في "السطل" الذي تمت الاستعانة به في تجفيف ما يمكن تجفيفه، والذي كان من المفروض أن تكتب عليه "فيفا". مضيفا من خلال برنامج "في قفص الاتهام" على أثير إذاعة "ميد راديو، اليوم الأحد، كونه كان على يقين بأن الجميع سيحمله مسؤولية ذلك المشهد الذي أغاض المغاربة. في حين أن الجامعة الدولية لكرة القدم هي الواقفة وراء ما حدث. وزاد أوزين بأن وزارة الرياضة والشباب كانت وقتها خالية من أي مهمة في الموضوع، بعد أن سلمت مفاتيح الملعب ل"الفيفا" 10 أيام قبل بداية نهائيات كأس العالم للأندية. وبالتالي، فليس هناك ما يستدعي لومه أو وضعه في موقع المتهم. مع أنه فوجئ كباقي المواطنين بالذي حصل، ولو أنه أخبر بأن عملية التصوير لم تكن جارية بين الشوطين قبل أن يكتشف العكس.

أما في ما يتعلق بمسألة عزله ومنعه من متابعة باقي المباريات كمسؤول حكومي عن القطاع، اعتبر أوزين القرار في محله، نظرا لكونه صدر لغاية حماية شخصه، جراء التهديدات التي تلقاها، والمتعهدة بأن تحول يوم المباراة النهائية إلى يوم أسود. وفي ذلك شدد على "إنني لم أكن مستعدا من أجل عدم إفساد التظاهرة بعدم الحضور فقط، ولكن للذهاب إلى الجحيم أيضا لأن البلاد هي الأولى".

هذا، وعبر أوزين عن ما أسماه سوء الحظ الذي تضامن مع جرى في ذلك اليوم، مستدلا بكون مازاد الطين بلة هو إغلاق مجاري صرف المياه بسبب "الموكيط" الذي وضع فوقها بطلب من "الفيفا"، بعد سحبه من مكانه الأصلي خشية انزلاق أحدية اللاعبين في تلك المجاري، قائلا صح المثل الفرنسي "المصائب لا تأتي فرادي".

ومما يؤسف له أكثر، يضيف أوزين، هو بعض التصريحات التي نشرت خارج سياقها، ومنها عبارة "الطابور الخامس"، وأيضا صور مع أحواش يعود تاريخها لما قبل 7 شهور ليزعم مروجوها أنه غير مبال بالفضيحة و"ناشط مع راسو"، ثم صور مذيعة روسية تضحك على شيء آخر فنسبوا المقصود باستهزائها إلى أوزين.

وفي الصدد ذاته، نفى المسؤول الحكومي السابق أن يكون إقدامه على سحب التوقيع من بعض المسؤولين في وزارته بعد الفضيحة مباشرة جاء كرد فعل انتقامي، بل احتراما لأبجديات وأخلاقيات مسطرة التحقيق التي كانت جارية، باعتبارها لا يمكن أن تتواصل والطرف المسؤول هو نفسه الحكم. مردفا بأنه يكفيه فخرا كونه الوزير الأول الذي أصدر الديوان الملكي بشأنه توضيحات لمشكل أول رجل على رأس قطاع ما، مردفا بأنه ليس من المنطقي أن يدافع عنه رئيس الحكومة الذي جاء لمحاربة الفساد وقد تأكد بما يثبت نقصان درهم واحد من الميزانية، علما "أنني لازلت أسكن البيت نفسه منذ 15 سنة، وخرجت من الوزارة بدون سيارة، وأستعمل فقط تلك التي تعود ملكيتها لزوجتي".