تمت تزكية الأستاذ عبد اللطيف الشنتوف، رئيسا لنادي قضاة المغرب، وذلك يوم أمس السبت 30 ماي بالمعهد العالي للقضاء، في جمع عام استثنائي بعد القرار القضائي بشأن عدم شرعية الجمع العام المنعقد قبل أشهر، وكل ما أسفر عنه من رئاسة ومكتب تنفيذي ومجلس وطني.. وكانت لقاءات جمعت العديد من القضاة، طالب من خلالها الغاضبون، عقد جمع عام استثنائي، وهو ما تم الرضوخ له، حيث حضره قرابة 430 قاضيا، وأسفر عن تقدم الأستاذ الشنتوف ب 290 صوتا، مقابل 111 صوتا للأستاذ سمير ايت ارجدال، فيما لم يعرف المكتب التنفيذي أي تغيير على صعيد العضوية، بالمقابل تم تشكيل مجلس وطني يتكون من 43 عضوا..

وحسب الأستاذ سمير أيت ارجدال، فإن عقد هذا الجمع العام الاستثنائي يبعث عددا من الإشارات، من بينها أن النادي هيكل حي يتفاعل مع إرادة أعضائه، حيث مرت الأجواء في جو ديمقراطي سليم، بعد تحيين لوائح العضوية في النادي، وهو المطلب الذي كان يرفعه القضاة الغاضبون قبل انسحابهم من الجمع العام السابق منذ أشهر، ويعد هذا الجمع العام إضافة نوعية للنادي، وربحا في مساره النضالي، ودليل ملموس على أن القضاة المنسحبين من الجمع العام السابق، يردون مصلحة النادي ولا يسعون لتشتيته أو شق صفه..

وتطرح اليوم أمام النادي عدد من التحديات أبرزها ما يعتبره القضاة الفاعلون، مسا باستقلالية سلطتهم القضائية، وتراجعا عن مكتسباتهم، وهو ما جعل أربع هيئات قضائية تشكل ائتلافا مهنيا قصد توحيد الرؤى والتصورات..