يبدو، أن عبد الإله بنكيران قد نجح في جعل المغرب " مقاطعة " تابعة للفرع الرئيسي للإخوان المسلمين في مصر؛ فبعد التجييش الذي نظمه حزبه في حق أحكام قضائية صادرة عن المحاكم المصرية في حق أعضاء من حزب الإخوان المسلمين حيث نظم حزب المصباح مجموعة من الوقفات الاحتجاجات أمام السفارة المصرية بالرباط , لم يجد نقيب المحامين المصريين سامح عاشور والذي يشغل في ذات الوقت مهمة رئيس اتحاد المحامين العرب بُدًا من استصحاب حراس شخصيين لحمايته.
هكذا، شوهد الرجل في " حالة ذعر متواصل" محاطا بحراسه، وهو المحسوب على جناح الجنيرال، عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية المصرية، طيلة أشغال الدورة الأولى للمكتب الدائم لإتحاد المحامين العرب الذي انعقد بمدينة آكادير أيام 28 -29 -30 ماي 2015 .
ولقد أحس سامح عاشور بصواب استقدام حراس شخصيين، منذ اليوم الأول من افتتاح الدورة الأولى، للمكتب الدائم لإتحاد المحامين العرب والذي احتضنته قاعة مؤتمرات أحد الفنادق الفخمة بآكادير؛حينما بادر مجموعة من المحاميين المغربة المحسوبين على التيار الإسلامي بمقاطعة كلمته الافتتاحية تحت ذريعة خلوها من أي إشارة تضامن مع المحاميين المصريين الإسلاميين المعتقلين في مصر منذ تولي الجنيرال عبد الفتاح السيسي حكم البلاد.
المحامون المغاربة المحسوبين على التيار الإسلامي لم يروا في سامح عاشور سوى " ناطقا رسميا باسم الجنيرال السيسي " ؛ وهو الشيئ الذي رد عليه عبد اللطيف بوعشرين أمين عام الإتحاد بكون سامح عاشور إنما يعبر عن رأي المحاميين المصريين الذي يعتبر نقيبهم وهو لا يعبر في أي حال من الأحوال عن النظام الحاكم.
ولجبر خاطر تيار الإسلاميين من الحامين المغاربة قال عبد اللطيف بوعشرين :" إن ما حصل في جلسة الإفتتاح تعبير حضاري رفيع , راق " وهو يعبر عن " حكمة ونضج وتعبير أدبي ..بلا أسلوب بلطجي ."
