أكد والي أمن وجدة عبد الباسط محتات أن ولاية الأمن اعتمدت في إطار تنفيذ فلسفة المديرية العامة للأمن الوطني، مخطط عمل مندمجا للتواصل والانفتاح مع المواطنين وجميع فعاليات المجتمع المدني لتعزيز وترسيخ قيم الشرطة المواطنة وتقريب المؤسسة الأمنية للمواطنين وكذا التفاعل الآني مع متطلباتهم الأمنية باعتماد مبدأ الشراكة في تحقيق الأمن.
وأوضح محتات، في كلمة خلال الحفل الذي احتضنه، اليوم السبت، رحاب مدرسة الشرطة بمناسبة تخليد الذكرى الـ 59 لتأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني، أن هذه المقاربة التواصلية تهم بالخصوص الجانب التربوي من خلال تنظيم حملات تحسيسية في الوسط المدرسي والتحسيس بمخاطر استهلاك المخدرات والتربية الطرقية والوقاية من حوادث السير والعنف المدرسي والتحرش الجنسي والشغف في الملاعب، فضلا عن جرائم المعلوميات وترسيخ مبادئ التربية على المواطنة وإشاعة قيم التسامح.
وتتجلى أيضا هذه المقاربة في الدور الذي يضطلع به رؤساء دوائر الشرطة من خلال عقد اجتماعات ولقاءات مع تنسيقيات الأحياء وممثلي الحرف والمهنيين والفاعلين المدنيين بهدف ملامسة المشاكل المرتبطة بالأمن وإيجاد الحلول الكفيلة لتجاوزها، بالإضافة إلى مشاركة مصالح الأمن في العديد من اللقاءات والحلقات الدراسية والأنشطة الجمعوية والدورات التكوينية والبرامج الاذاعية.
وأضاف أن هذه العملية التواصلية سجلت نجاحا كبيرا في الانتاج المشترك للأمن حيث وصل عدد الجمعيات والوداديات السكنية ومختلف فعاليات المجتمع المدني التي تم التواصل معها منذ بداية هذه السنة إلى ما يفوق 3355 جمعية، إلى جانب استفادة أكثر من 142 ألف و100 تلميذ من الحملات الأمنية التحسيسية المنظمة بالأوساط التعليمية بالجهة منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي.
وأكد أن هذا الاحتفال الذي احتضنته مدرسة الشرطة هو تجديد للعهد وتأكيد الوفاء والإعلان عن التجند الدائم لأفراد أسرة الأمن الوطني للمحافظة على الأمن والنظام، مشيرا إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني تعلن بهذه المناسبة الجليلة عن فتح أبواب المؤسسة الخاصة بالتكوين والتأهيل أبوابها للفوج 32 من موظفي الشرطة المتدربين رفقة حراس الأمن وذلك لمواكبة الورش الكبير للامركزية والجهوية وكذا أيضا لتنزيل مضمون فعلي لمفهوم التأهيل والانفتاح على المحيط الخارجي في أفق ترسيخ مبتغى الشرطة المواطنة.
وخلص إلى أن ولاية أمن وجدة وتنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس الرامية إلى تطبيق المفهوم الجديد والمتجدد للسلطة ومبدأ القرب الدائم للمواطنين، تضع ضمن أولوياتها أن تكون الشرطة أكثر قربا وحضورا ليكون المجتمع أكثر أمنا وتحصينا من تداعيات الجريمة وبالتالي قدرة على الاستجابة لاحتياجات المواطنين وتعزيز الاحساس بالأمن بكل الأحياء والمجموعات السكنية.
مجتمع