تعتزم التنسيقية الدولية لمغاربة العالم تنظيم تجمع لمغاربة العالم يوم 9 ماي المقبل بباريس، بعد طرحها لمشروع أرضية توافقت عليها شريحة كبيرة من الفعاليات من مختلف الدول ، وتعد هذه هي أول وثيقة يطرحها مغاربة العالم .بعد نقاش مستفيض، في سياق فشل المقاربة الرسمية التي نهجتها الدولة والتي طغى عليها الهاجس الأمني بدل المقاربة التشاركية التي تسمح لمغاربة العالم في المشاركة في مؤسسات تقرر مصيرهم ، وفي ظل واقع إقليمي و دولي يتسم بوضعية اقتصادية خانقة جعلت شريحة كبيرة من مغاربة العالم خارج الدورة الاقتصادية، إضافة إلى تنامي المتطرف ذي اللبوس السياسي والديني." أنفاس بريس " التقت جمال الدين ريان، عن التنسيقية الدولية المؤقتة لمغاربة العالم وأجرت معه الحوار التالي :
في أي سياق يمكن إدراج التجمع الذي تعتزمون تنظيمه لمغاربة العالم في باريس في 9 ماي المقبل ؟
دعوتنا للقاء باريس يأتي في سياق وضعية التفرقة والشتات التي يعرفها مغاربة العالم وهناك من تأثر بصفة مباشرة بالأزمة الاقتصادية التي تعرفها معظم الدول الأوربية وحالات الحروب الأهلية في الدول الإفريقية والعربية.
وما هي أبرز رهاناتكم كمغاربة العالم من خلال عقد لقاء من هذا القبيل ؟
رهاننا هو وضع الخلافات الهامشية جانبا والتركيز حول خارطة طريق متوافق عليها من أجل تحقيق كرامتنا ومواطنتنا الكاملة كما تم التنصيص عليها في دستور 2011 وانتظام التواصل بين مغاربة العالم كما ان اللقاء يشكل فرصة لخلق نقاش مفتوح حول الورقة المفاهيمية التي أعدها مجموعة من الفاعلين الجمعويين والإطارات. ويبقى هدفنا هو توحيد مغاربة العالم حول مشروع وخارطة طريق مستقبلية وليس حول أشخاص وأي مبادرة لم تساهم في توحيد مغاربة العالم تعتبر مبادرة فاشلة.
ماذا عن دلالة اختيار هذا التوقيت بالضبط لإطلاق هذه المبادرة؟
التوقيت تم اختياره بالتزامن مع لنهاية الأسبوع حتى يتمكن اكبر عدد من الحضور من أجل إعطاء الانطلاقة لسلسلة من اللقاءات في كل الدول التي يتواجد بها المغاربة و من اجل إنهاء اللقاءات قبل حلول شهر رمضان، وسيتم تخصيصه لجمع كل التوصيات لوضعها في كتاب أبيض سيتم نقاشه يوم 15 غشت بالمغرب قبل تسليمه لجلالة الملك. تتحدثون عن معاناة المهاجرين من مشاكل مرتبطة بالأزمة الاقتصادية، فهل من توضيح بهذا الخصوص ؟
المشاكل كثيرة.نحن لم نعد مهاجرين، وينبغي إعطاء تعريف جديد لنا. المشكل الأساسي هو الكرامة والمواطنة الكاملة. الحكومة لا ترى فينا إلا موردا للعملة الصعبة لا أقل ولا أكثر مع العلم أننا نشكل أكثر من 5 ملايين فردا متواجدين في كل أقطار العالم. إقصاؤنا من أي استشارة تهم مستقبل علاقة الأجيال القادمة بوطن آبائهم وأجدادهم والتماطل في أجرأة ما جاء به خطاب 6 نونبر 2005 .
ماهو تقييمكم لأداء الجهات الرسمية العنية بقضايا المهاجرين ؟ وماهي المطالب التي تتوجهون بها لهذه المؤسسات ؟
ليست لدينا مطالب تجاه هذه المؤسسات بل لدينا رؤية واقتراحات عملية من اجل أن تكون كل المؤسسات المرتبطة بمغاربة العالم تصب في خندق واحد وهي خدمة صحية لمغاربة العالم وليس كثرة مؤسسات حتى أصبنا بالتخمة.الورقة المفاهيمية هي مسودة تشخيص لكل هذه المؤسسات ومن خلال نقاشها خلال كل اللقاءات سيتم الاتفاق على ورقة مفاهيمية تستعمل كمرجعية عملية من أجل إصلاح هذه المؤسسات وجعلها وسيلة لتوحيد مغاربة العالم وليس تشتيتهم.