السبت 21 سبتمبر 2024
سياسة

الغاضبون داخل الاتحاد الاشتراكي يضعون خطة طريق لتأسيس البديل السياسي

الغاضبون داخل الاتحاد الاشتراكي يضعون خطة طريق لتأسيس البديل السياسي

إلتأم الغاضبون داخل الاتحاد الاشتراكي، في لقاء الرباط يوم السبت 25 أيريل 2015 من أجل الإعداد لتأسيس بديل سياسي، وأصدروا بيانا عاما يتضمن التوجهات والقناعات التي عبر عنها المناضلون الذين قدموا من أغلب الأقاليم المغربية للتشاور في الأفق السياسي المرتقب. و فيما يلي نص البيان:

"في يوم 25 أبريل 2015، عقدت الهيئة التأسيسية لمشروع البديل السياسي اجتماعا وطنيا حضره مناضلون ومناضلات منتدبين عن كل الجهات والأقاليم وبتنوع القطاعات والاهتمامات. وبعد مداولات مستفيضة حول الوضع الوطني العام ومنه المشهد الحزبي خاصة، توصلت الهيئة التأسيسية إلى الخلاصات التالية :

أولا: ثمة حاجة موضوعية ملموسة لحزب يساري جماهيري موحّد وقادر على تفعيل تطلعات الطبقات الشعبية والأجيال الشابة الصاعدة . ويشهد على ذلك الارتفاع المهول والمقلق لمنسوب حالات العزوف واللاثقة في المشاركة الإيجابية والفعالة في الشأن السياسي، ولسيطرة التعبيرات الحزبية المحافظة واليمينية وتراجع وخفوت صوت اليسار الموحّد والقويّ والحامل لتلك التطلعات الشعبية المستقلة ولآمال أجيالها الشابة الصاعدة. واستحضارا لهذه المسؤولية، ستعمل الهيئة التأسيسية في الزمن المنظور على فتح حوارات موسعة مع الشباب ومع فصائل اليسار، ومع كل الذين يتوقون إلى بديل يساري جماهيري موحد وفعال، من أجل الخروج بأرضية مستقبلية فكرية وبرنامجية ومناهج عمل تجند طاقات اليسار وتوحدها وتجدد بناء هويته وهيكلته المستقلتين وتؤسس لارتباط دائم مع الممارسة الميدانية والحركة المجتمعية الشاملة. وتعلن الهيئة التأسيسية تبعا لذلك الشروع في التنفيذ الفوري للإجراءات والمساطر القانونية للتأسيس.

ثانيا: نظرا للأهمية الخاصة للاستحقاقات الانتخابية القادمة في استكمال مؤسسات الدستور الجديد، ولضرورة أن يكون لليسار في هذه المعركة صوته المستقل والمسموع، وكخطوة جماهيرية أولى تمهيدية في مشروع البديل ، توصي الهيئة التأسيسية بتعجيل القيام بكل الإجراءات اللازمة لتوفير الإطار الحزبي القانوني لخوض هذا الاستحقاق، ولضمان صوتنا وإشعاعنا فيه مع باقي فصائل اليسار الأخرى.

ثالثا: ولأن هيئات المجتمع المدني صارت لها أدوارها الكبرى في تحديث المجتمع وإشراك مختلف شرائحه ومكوناته في تحمل مسؤولياتها الذاتية تجاه قضاياها المباشرة خصوصا والوطنية عموما، ولأن هذه الأدوار صارت عمادا لبناء وتوسيع الديمقراطية التشاركية ، ولأن ضرورتها وأهميتها تتعاظم في مراحل تتسم بتراجع الظاهرة الحزبية واختناقها ، فإن الهيئة التأسيسية توصي بإيلاء العمل الجمعوي المؤسس على خلفية فكرية تقدمية وحداثية، ما يلزم من الاهتمام . هذا العمل الجمعوي الذي يهتم بالقضايا النظرية والبرنامجية التي يطرحها مشروع البديل السياسي ، ويُنضج أسس ومقتضيات النقاش العمومي حول قضايا الشأن العام في مختلف تجلياتها وامتداداتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما يهتم بإبداع وابتكار كل الأساليب التي يتيحها لها القانون في التواصل الميداني مع مختلف الشرائح الاجتماعية والشباب منهم خاصة.

رابعا: تسجل الهيئة التأسيسية بقلق تفاقم الأوضاع الاجتماعية ومؤشرات أزمة تكاليف المعيشة بالنسبة لعموم الأجراء، وتدعو المناضلين إلى التعبئة الشاملة لدعم الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وتهيب بهم من أجل الحضور المكثف في احتفالات فاتح ماي .

خامسا: ومن أجل متابعة هذا المشروع في كل جوانبه، تفوض الهيئة التأسيسية كل الصلاحيات التنفيذية للجنة التنسيق الوطنية المنبثقة عنها، على أن تعود للهيئة التأسيسية لإطلاعها على ما تم إنجازه، وعلى برنامج العمل المقترح في الأشواط القادمة.

وندعو في ختام هذا البيان كل المناضلات والمناضلين للتعبئة والمبادرة الفردية والجماعية، وفق روح هذا البيان وحيثياته ومقتضياته العملية، حتى نتمكن جميعا من تحقيق غاياته وطموحاته في أفضل صورة سياسية أخلاقية ونضالية لمشروع بديل."