السبت 23 نوفمبر 2024
جالية

دعوة لمقاطعة ندوة 2 ماي المنظمة من طرف مجلس الجالية بألمانيا

دعوة لمقاطعة ندوة 2 ماي المنظمة من طرف مجلس الجالية بألمانيا

دعوة لمقاطعة ندوة 2 ماي المنظمة من طرف مجلس الجالية خرجت جمعية في ألمانيا ببيان دعت فيه الجالية المغربية لمقاطعة الأيام الثقافية التي تنظمها وزارة الجالية لأسباب حصرتها في الإقصاء التي نهجتها في توجيهها دعوات فقط لـ 22 جمعية من 523 ، واتهم البيان السفارة المغربية بدعم المخابرات المغربية وحملها مسؤولية الإقصاء.

البيان يعكس حقيقة الصراع الموجود بين الدبلوماسية المغربية وغالبية جمعيات المجتمع المدني في حين فئة صغيرة هي المستفيدة من دعم الدولة لولائها للإدارة ودفاعها عن السياسة التي تنهجها. أشار الذين صاغوا البيان لمعارضتهم المطلقة لبرنامج الأيام الذي تضمن فقط أنشطة ثقافية من خلال عروض مسرحية ومحاضرات فارغة المحتوى وأكدوا على فتح نقاش حول قضاياهم الأساسية ومشاكلهم الإجتماعية والإقتصادية والثقافية بالإضافة للوضع المتردي في القنصليات والسفارات هموم ومشاكل نتقاسمها وصراعات موجودة كذلك على مستوى الدنمارك مع السفارة المغربية التي تنهج نفس السياسة في تغييب الفعاليات الجمعوية الجادة وتتعامل مع فئة فشلت في الدفاع عن مصالح الجالية ومشاكلها.

هل يمكن أن نعتبر اللقاء الذي سينظمه مجلس الجالية المغربية يوم ثاني ماي المقبل هو حلقة أخرى من الأنشطة التي اعتاد تنظيمها داخل المغرب وخارجه لا قيمة لها في ظل غياب سياسة واقعية. إننا نؤكد مرة أخرى أن هذا اللقاء المنظم في ألمانيا ولا اللقاء الذي سينظم يوم ثاني ماي بكوبنهاكن في فندق مصنف هو هدرا للمال العام. إن الجالية المغربية في ألمانيا والدنمارك في حاجة لنقاش واقعي حول مسألة المشاركة السياسية لمغاربة العالم في تدبير ملف الهجرة وما نحتاجه اليوم هو الإرادة السياسية للحكومة المغربية في معالجة المشاكل الحقيقية وإنهاء مسلسل العبث.

البيان أشار، كذلك، إلى الصراع الكبير الذي أصبح بين مختلف المؤسسات المهتمة بالهجرة وكذا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تصرف أموالا طائلة على مؤسسات عهد إليها تدبير الشأن الديني إلا أنها فشلت في محاربة ظاهرة التطرف والتشيع ونحن نشاطرهم الرأي. وبدورنا نوجه نداءا لكافة مغاربة الدنمارك لمقاطعة الندوة التي ستقام يوم ثاني ماي لأسباب نجملها فيما يلي:

أولا، إن الندوة لا قيمة لها في ظل غياب سياسة واضحة لمحاربة عدة ظواهر موجودة وسط الجالية المغربية بالدنمارك ثانيا، إن لغة التواصل الغالبة هي العربية ستغيب الفئات المستهدفة والتي لن تحضر اللقاء ثالثا، إن الجهة المنظمة للقاء بشراكة مع المجلس ليس لها مصداقية وسط الجالية ولا تحمل تصورا ولا رؤيا لمعالجة الكثير من المشاكل الموجودة في الدنمارك بل نصبت نفسها مدافعا عن الإدارة والفساد الموجود على مستوى السفارة المغربية بالدنمارك. رابعا، انخراطها في تشويه المناضلين الشرفاء وبث الإشاعة بل الفتنة والتفرقة وسط مغاربة الدنمارك.

لهذه الأسباب ندعو الجميع لمقاطعة هذه الندوة وتوجيه نداء للهيأة الوطنية لمحاربة هدر المال العام لمتابعة الملف لأنه يتعلق بصرف أموال جهات عدة في حاجة إليها في المغرب.