الجمعة 20 سبتمبر 2024
سياسة

هل "طلق" حزب الاستقلال رئيس جماعة وزان المعزول ؟

هل "طلق" حزب الاستقلال رئيس جماعة وزان المعزول ؟

سؤال عريض طرحه الطيف السياسي وعدد من المواطنين والمواطنات، ومعهم الاستقلاليون الذين تابعوا أطوار اللقاء العمومي الذي ترأسه الأمين العام لحزب الاستقلال شباط حميد بجماعة عين بيضاء بضواحي وزان ، وذلك يوم الأحد 22 مارس 2015 ، حين لم تلتقط آذان الحضور المكثف من أفواه كل من تناوب على منصة الخطابة بمن فيهم الأمين العام نفسه ، لا تصريحا ولا تلميحا الى رئيس المجلس البلدي لمدينة وزان المنتمي لحزب الميزان ، الذي سبق لوزارة الداخلية عزله مطلع السنة الجارية ، والمختفي في نفس الآن عن أنظار العدالة التي تنتظر الاستماع اليه في ملفين معروضين عليها ، يوجد في علاقة تماس بهما .

هل يفهم من عدم الإتيان على ذكر اسم الرئيس المعزول الذي لم يحضر اللقاء التواصلي  ، بأن حزب الميزان قد تخلص منه بصفة نهائية ، وأنه بقراره طي صفحة هذا "المتسلل" إلى صفوفه في غفلة عن الأبناء الشرعيين لهذا الحزب الوطني ، يكون الحزب قد أعلن مصالحته مع ساكنة وزان التي عطل عجلة تنميتها الرئيس المعزول المحسوب على الحزب لمدة زادت عن خمس سنوات ؟

ما يؤكد صحة هذا الاستنتاج  بالإضافة إلى ما سبق ذكره ، يقدم متتبعون لملف الرئيس المعزول جملة من المؤشراتّ:أولاها هو أن حزب الاستقلال مركزيا ومحليا وإقليميا لم يلتفت الى العزل الذي طال الرئيس المحسوب سياسيا عليه ، ولم يعلن تضامنه معه ، علما بأن الأمين العام للحزب سبق وترأس تجمعا تضامنيا مع الاستقلالي القادري بجماعة المعاريف الذي طاله العزل هو كذلك . ثاني هذه المؤشرات هو أن تجمع الأحد 22 مارس تم عقده بتراب الجماعة القروية التي يترأسها استقلالي عضو فريق الوحدة والتعادلية بالغرفة الأولى، الذي كان الرئيس المعزول قاد ضده حملة مسعورة سواء في صفوف الحزب ،أو خلال الاستحقاق التشريعي لسنة 2011 .

يذكر بأن الأمين العام لحزب الميزان تناول في كلمته بهذا المهرجان الخطابي موقف حزبه من الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد ، وأسلوب تعاطي الحكومة مع هذه الأوضاع الصعبة ، ولم يقفز عن اللحظة من دون أن يجلد رئيس الحكومة ، ومن دون أن يتعرض للمشاكل المترتبة عن زراعة القنب الهندي ( الكيف ) الذي توسعت مساحته بإقليم وزان في السنوات الأخيرة . كما تميز المهرجان بحضور التنظيمات الموازية للحزب، وبحلفائه  في المعارضة . وسجل المتتبعون غياب رئيس مجلس بلدية وزان المخلوع إداريا وحتى سياسيا.