في قاعة مكتظة بالغاضبين على طريقة الإعداد للمؤتمر الإقليمي السادس للاتحاد اشتراكي، التأم رفاق طارق القباج، رئيس بلدية أكادير، في ندوة صحفية، قبل 24 ساعة من دخول إدريس لشكر إلى أكادير لافتتاح مؤتمر الغضب الحزبي، مساء أمس الجمعة 13 مارس 2015، كان عدد المناضلين من مكونات الحزب (شبيبة، قطاع نسائي، مستشارون، مقاومون، قطاع نقابي) أكثر بكثير من ممثلي وسائل الإعلام.. ويتوسط منصة اللقاء القباج وعدد من ممثلي فروع الحزب بأكادير..

في هذه الأجواء انتفض عدد من المتدخلين ضد طريقة إعداد المؤتمر وغياب المنهجية الديمقراطية في انتخاب عدد المؤتمرين وإدماج الملتحقين وعدم طرح أي وثائق سياسية وإيديولوجية وبرنامجية على جدول أعمال هذا المؤتمر وإقصاء كل مكونات الاتحاد الحقيقية المنبثقة عن الأجهزة الحزبية الشرعية.

وأوضح المتدخلون أن الكتابة الجهوية غير الشرعية، التي عمرت 10 سنوات، قادت انقلابا على الشرعية الحزبية بأكادير، وأدخلت الحزب في متاهات هو في غنى عنها، وحملوا المسؤولية إلى 3 من أعضاء هذه الكتابة في ما يعيشه الحزب من انقسام.. مضيفين أن لشكر ككاتب أول للحزب يقول كلاما وينفذ مع أتباعه عكسه في مناورة، يؤكد القباج، تستهدف التجربة الاتحادية بأكادير.

وأكد الغاضبون على لشكر ومؤتمره بأكادير، أن اقتراح تأجيل المؤتمر خلال الجلسة الافتتاحية له مساء اليوم السبت 14 مارس، يظل أحد الحلول الأخيرة لإنقاذ الاتحاد من الانهيار في إحدى قلاعه التاريخية، كما أكدوا أنهم متشبثون بالانتماء إلى الاتحاد الاشتراكي، ولن يغادروه رغم الأزمة التي يعيشها أفقيا وعموديا منذ المؤتمر التاسع.