الجمعة 26 إبريل 2024
اقتصاد

الضحى تدشن معملا للإسمنت بطاقة إنتاجية تبلغ 500 ألف طن سنويا

الضحى تدشن معملا للإسمنت بطاقة إنتاجية تبلغ 500 ألف طن  سنويا

 دشنت مجموعة "إسمنت إفريقيا" المغربية، التابعة  لمجموعة (الضحى)، اليوم الثلاثاء ببوركينا فاصو، معملا للإسمنت تبلغ طاقته  الإنتاجية 500 ألف طن سنويا.

وتطلب إنشاء معمل "سيماف بوركينا"، الممتد على مساحة سبعة هكتارات والذي يمكن  أن ترتفع طاقته الإنتاجية مستقبلا إلى مليون طن سنويا، استثمارا بقيمة 20 مليار  فرنك غرب إفريقي (حوالي 30,4 مليون أورو).
وإلى جانب حضور الرئيس المدير العام لمجموعة الضحى أنس الصفريوي، تميز  حفل التدشين الرسمي للمشروع الذي جرى بواغادوغو بحضور الوزير الأول البوركينابي،  وزير الدفاع، ياكوبا إسحاق زيدا، وأعضاء في حكومته، وسفير المغرب في واغادوغو فرحات بوعزة، والعديد من الشخصيات البوركينابية.
وخول هذا المشروع الواسع النطاق، حسب منعشيه، إحداث حوالي ألف منصب شغل مباشر  أثناء مرحلة البناء. وخلال المرحلة الحالية للإنتاج، تشغل الوحدة أزيد من مئتي  شخص، معظمهم بوركينابيون.
وقد تم طرح أول كيس إسمنت ل"سيماف بوركينا"، الذي انطلقت أشغال بنائه في 19  يناير 2013 ، في السوق في شتنبر الماضي، أي شهرين قبل التاريخ المرتقب، بحسب  المنعشين الذين أوضحوا أن المعمل ينتج صنفين من الإسمنت بجودة عالمية.
وانطلاقا من بوركينا فاصو، يعتزم معمل "سيماف" تصدير جزء من إنتاجه نحو عدد من  البلدان المجاورة.
وسيساهم تشييد معمل الإسمنت هذا في بوركينا فاصو بالخصوص في تلبية الطلب  المحلي، ونقل التكنولوجيا، وخفض سعر الإسمنت، وتسهيل الولوج للسكن وتكوين اليد  العاملة المحلية، فضلا عن إحداث مناصب شغل.
وأبرز أنس الصفريوي، في كلمة بالمناسبة، علاقات الصداقة والأخوة العريقة  القائمة بين المغرب وبوركينا فاصو، مضيفا أنه "كان من الطبيعي إذن أن تتمكن علاقات  الشراكة والتعاون الاقتصادي من بلوغ نفس المستوى الممتاز للروابط القوية التي  تجمعنا".
وأشار الرئيس المدير العام للضحى إلى أن مجموعته اختارت القطاع الصناعي  ل"الشروع في هذا الاستقرار ببوركينافاصو"، مؤكدا أن الإسمنت، المادة الضرورية التي  لا غنى عنها في البناء، ستؤدي دورها كاملا كرافعة للنمو الاقتصادي، وبالتالي  للتنمية البشرية.
واعتبر أن هذا المشروع من شأنه إعطاء دفعة لتسريع المشاريع المهيكلة، ومشاريع  البنيات التحتية والسكن من أجل الاستجابة لتطلعات بوركينا فاصو.
وقال "إننا نعتزم تمكين بوركينافاصو من الاستفادة من كافة خبراتنا ومهاراتنا،  لإرساء تعاون جنوب - جنوب بحجم متانة روابط الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين  والشعبين".
وأعرب الصفريوي عن الأمل في أن يكون هذا المشروع بداية لتعاون طويل  الأمد ومثمر، مذكرا بالخطاب  الملكي  لمحمد السادس الذي ألقاه  في فبراير 2014 بأبيدجان، والذي أكد فيه جلالته أن "إفريقيا قارة كبيرة، بقواها  الحية وبمواردها وإمكاناتها. فعليها أن تعتمد على إمكاناتها الذاتية. ذلك أنها لم  تعد قارة مستعمرة. لذا، فإفريقيا مطالبة اليوم بأن تضع ثقتها في إفريقيا".
وسجل الصفريوي أن مجموعته تمتلك العديد من مصانع الاسمنت، التي تعمل أو  توجد قيد البناء، في إفريقيا، مبرزا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه  يرتقب أن يبلغ الإنتاج في مجموع هذه الوحدات ، مع نهاية 2016 ، حوالي 12 مليون طن  من الاسمنت سنويا.
من جانبه، سجل وزير الصناعة والتجارة والصناعة التقليدية البوركينابي، هيبوليت  داه، أن افتتاح مصنع الاسمنت لمجموعة (سيماف) يدشن تطورا حقيقيا في إطار تعزيز  النسيج الصناعي لبوركينا فاصو.
وأبرز أن التأثيرات الاقتصادية والإيجابية لإحداث هذا المصنع، تنسجم بشكل كبير  مع أهداف بوركينا فاصو التي تولي أهمية كبرى للتنمية والنهوض بوحدات التحويل  الصناعي والبنيات التحتية لدعم الصناعة.
وبفضل هذا المشروع، يضيف الوزير، لن تتمكن بوركينا فاصو من تلبية الطلب  الداخلي بأسعار تنافسية، ولكن ستصبح أيضا من أهم البلدان المصدرة للاسمنت.
وأعرب في هذا السياق، عن الأمل في أن يتمكن مصنع (سيماف-بوركينا)، ومن خلال  استمراريته، في المساهمة بشكل فاعل في تنمية هذا البلد، وبالتالي اقتراح اسمنت ذي  جودة تستجيب للمعايير الدولية، مع الحرص على احترام البيئة والتشريع والمعايير  المطلوبة في المجال
.