Thursday 27 November 2025
اقتصاد

عمر حجيرة يدعو إلى تعزيز الأثر الاجتماعي لقطاع الكهرباء على الاقتصاد الوطني (مع فيديو )

عمر حجيرة يدعو إلى تعزيز الأثر الاجتماعي لقطاع الكهرباء على الاقتصاد الوطني (مع فيديو ) مشاهد من اللقاء
انطلقت يوم الأربعاء 26 نونبر 2025، ثلاث معارض دولية في مجال الكهرباء والطاقة، وذلك بالمعرض الدولي لمدينة الدار البيضاء، حيث أعطى عمر حجيرة  كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة، المكلف بالتجارة الخارجية، إشارة الانطلاقة  للدورة 2025 من  المعارض الدولية elec expo و Ener Event و Tronica Expo ، والتي تنظم  من طرف الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة (FENELEC)، تحت الرعاية الملكية، وبشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
 
وخلال كلمته دعا كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، إلى إطلاق تفكير استراتيجي حول السبل الكفيلة بتعزيز الأثر الاجتماعي لقطاع الكهرباء.

وخلال مشاركته في فعاليات المعارض الدولية المتخصصة في الكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة والتكنولوجيات الذكية، أكد حجيرة ضرورة أن تصبح هذه الصناعة ليس فقط محركاً للنمو، بل أيضاً رافعة لخلق فرص شغل مؤهلة، بما ينسجم مع أولويات الحكومة.

وأوضح المسؤول الحكومي أن نحو نصف رقم معاملات القطاع موجه للتصدير، وأن ما يقارب ثلث الشركات الـ650 العاملة في هذا المجال هي شركات مُصدِّرة، مبرزاً أنه رغم الوزن الاقتصادي لهذا القطاع، إلا أنه لا يساهم سوى بـ4% من مناصب الشغل الصناعية.

وأضاف أن هذا التفاوت يطرح تساؤلات ويستوجب التفكير في سبل رفع الأثر الاجتماعي للقطاع، بما يحول هذه الصناعة إلى رافعة للنمو الشامل ولخلق فرص عمل ذات قيمة مضافة.

وبخصوص الفرص المتاحة في القارة الإفريقية، أكد حجيرة أن إفريقيا تزخر بإمكانات طاقية وصناعية هائلة، لكنها لا تزال ممثلة بشكل ضعيف في المبادلات العالمية، لافتاً إلى أن التجارة البينية الإفريقية لا تتجاوز 15% من التجارة الإجمالية، في حين لا تستقطب القارة سوى 2% من الاستثمارات العالمية في الطاقة الشمسية، رغم امتلاكها 60% من أفضل الموارد الشمسية في العالم.

من جانبه، شدد رئيس الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة (فينيليك)، علي الحارثي، على الدور الحاسم لتخزين الطاقة، الذي وصفه بأنه "مفتاح شبكات الكهرباء المستقبلية".

واستناداً إلى معطيات دقيقة، أشار الحارثي إلى أن تكلفة بطاريات التخزين باتت أقل من 100 دولار/كWh، مما يسمح باسترجاع الطاقة بأقل من 0,20 درهم للكيلوواط ساعة، أي أقل بست مرات من السعر الموزع عبر الشبكة.

وفي هذا السياق، أوضح أن بطارية بسيطة بسعة 5 كWh قادرة على توفير ما يقارب 36 ألف درهم، مع فترة استرجاع للاستثمار تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات، مما يؤكد أن التخزين أصبح اليوم من أكثر التكنولوجيات ديناميكية وواعدة في القطاع.

كما أبرز الحارثي البعد الإفريقي في هذا التوجه، مشيراً إلى أن الشركات المغربية راكمت خبرة تزيد عن خمسين سنة في القارة. وأضاف: "تجربتنا خارج المغرب تثبت قدرتنا على تطوير بنى تحتية موثوقة وبناء حلول كهربائية مستدامة ومتكيفة مع احتياجات البلدان الإفريقية"، لافتاً إلى أن الطلب الطاقي بالقارة سيُضاعَف ثلاث مرات بحلول 2040، مما يمثل فرص استثمار سنوية تناهز 30 مليار دولار.

وأكد أن حضور أكثر من خمسين فاعلاً إفريقياً من 13 دولة في هذا المعرض يجسد الثقة في الخبرة المغربية والانفتاح المتزايد للمملكة على محيطها الإفريقي.

وختم الحارثي بالتأكيد على الدور المحوري للابتكار والتكوين والقدرة التنافسية، مشدداً على أن مستقبل القطاع يعتمد على الكفاءات الوطنية.

وتجمع هذه المعارض الثلاثة، المنظمة من 26 إلى 29 نونبر بالمركز الدولي للمعارض بالدار البيضاء (OFEC)، أكثر من 200 عارض من 24 بلداً، تحت شعار: "تخزين الطاقة والمعدات الذكية… مفتاح شبكات الكهرباء المستقبلية"، لترسخ مكانة المغرب كمنصة إقليمية للابتكار والتعاون الطاقي.