جندي خلال مواجهة مع أحد المحتجين في تنزانيا لا تزال الاحتجاجات العنيفة تجتاح تنزانيا بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأربعاء وسط أجواء محتقنة، حيث أفاد حزب المعارضة الرئيسي بأن مئات الأشخاص قتلوا في مظاهرات عارمة خلال الأسبوع الجاري، بينما أكدت الحكومة أنها تعمل على استعادة النظام بعد "حوادث منفصلة".
وقال حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا، الجمعة 31أكتوبر 2025، إن مئات الأشخاص قتلوا في احتجاجات على الانتخابات في أنحاء البلاد خلال الأسبوع الجاري، بينما أكدت الحكومة أنها تعمل على استعادة النظام بعد "حوادث منفصلة".
وأعلنت الأمم المتحدة أن تقارير موثوقة أشارت إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل في ثلاث مدن، في أول تقدير دولي للضحايا منذ الانتخابات. ولم تصدر الحكومة أرقامًا رسمية، فيما أشار متحدث باسم حزب "تشاديما" إلى 700 قتيل تقريبًا في أنحاء البلاد.
وتظاهر المواطنون احتجاجًا على استبعاد أكبر منافسي الرئيسة سامية صولحو حسن من السباق الرئاسي، وما وصفوه بـ"قمع واسع النطاق"، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية لتفريق المتظاهرين، وفرضت حظر تجول ليلي في العاصمة التجارية دار السلام، وانقطعت خدمة الإنترنت منذ يوم الأربعاء.
ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قوات الأمن التنزانية إلى ضبط النفس وعدم استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة ضد المتظاهرين.
تولى الرئيسة سامية صولحو حسن رئاسة تنزانيا عام 2021 بعد وفاة سلفها جون ماغوفولي، وسعت لإعادة انتخابها، وكانت قد نالت إشادات في البداية بسبب تخفيف القيود، لكنها اتُهمت لاحقًا بشن حملة قمع ضد منتقديها.
حتى الآن لم تُعلن نتائج الانتخابات، فيما يتابع التلفزيون الوطني بث التحديثات الرسمية التي تتحدث عن فوز محتمل للحزب الحاكم دون الإشارة إلى الاضطرابات.
