يوثق التاريخ لعديد من الوعود الزائفة الكاذبة التي لم تنفع في شيء القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وفي مقدمة هذه الوعود وعد بلفور 2نونبر1917, وهو عبارة عن رسالة وعد من خلالها وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور اليهود بإقامة دولة لهم في فلسطين وبالفعل اوفى بلفور بعهده بعد مرور 31عامااي في عام 1948.. ويبقى وعد بلفور هو اصل الصراع المزمن في منطقة الشرق الأوسط والسبب المباشر في ضياع حقوق الشعب الفلسطيني.فبريطانيا نفسها التي عملت على تأسيس إسرائيل، اخرجت وعد بلفور من نوع لآخر ليعلن للعالم عن الإعتراف بدولة فلسطين.
وفي مقدمة هذه الوعود وعد بلفور 2نونبر1917, وهو عبارة عن رسالة وعد من خلالها وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور اليهود بإقامة دولة لهم في فلسطين وبالفعل اوفى بلفور بعهده بعد مرور 31عامااي في عام 1948.. ويبقى وعد بلفور هو اصل الصراع المزمن في منطقة الشرق الأوسط والسبب المباشر في ضياع حقوق الشعب الفلسطيني.فبريطانيا نفسها التي عملت على تأسيس إسرائيل، اخرجت وعد بلفور من نوع لآخر ليعلن للعالم عن الإعتراف بدولة فلسطين.
السياسي البريطاني كير ستارمر رئيس حزب العمال البريطاني أقدم على خطوة الإعتراف بالدولة الفلسطينية. وآعتبر ستارمر ان الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين يمثل جزءا من استراتيجية اوسع لدفع الأطراف نحو تسوية سياسية عادلة.
ربما وفي نظري، قد يكون الاعتراف البريطاني بالدولة الفلسطينية تأنيب ضمير من بريطانيا على ما فعلت يداها عام 1917, كما ان هذا الإعتراف الآني ماهو إلا محاولة لتبييض سجل أخلاقي ملوث باصمت والتواطؤوالنفاق السياسي الذي ساهم في إطالة عمر الإحتلال بل ومنحه شرعية ضمنية لعقود خلت.
هناك عديد من قادة الدول وعددهم 157 تسابقوا للإعتراف بالدولة الفلسطينية، وعليهم أن ينظروا الى المذابح والابادة الجماعية والتهجير القسري الذي يمارسه جيش الكيان الصهيوني ومستوطنيه بقطاع غزة والضفة الغربية..فعن اي دولة فلسطينية يتحدثون؟ هناك اجزاء واسعة من قطاع غزة مليئة بالمستوطنات ويمهد الكيان الصهيوني بآحتلالها.
إن آعتراف بريطانيا وباقي الدول ، له دلالة رمزية لايمكن تجاهلها ..فبريطانيا هي التي أسست إسرائيل ودعمتها وسلمتها الأراضي الفلسطينية ونظمت الهجرة اليهودية نحو أرض فلسطين.
إن العالم ولمدة طويلة ظل ولمدة قرن وزيادة من الزمان وما حمله من شقاء ومعاملة لامثيل لها في التاريخ ليتفوه بكلمة فارغة لا تعني شيئا على ارض الواقع الاليم. فالشعب الفلسطيني يباد ويقتل ويهجر قسرا في كل لحظة وعلى مدار اليوم والأسبوع والسنة تحت سمع وبصر الامم المتحدة العاجزة والعالم .
إن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية يمثل نقطة ضوء في نفق مظلم ،قد تساعدعلى إيجاد حل سياسي . إلا أن الحديث عن هذا الاعتراف الرمزي طغى على مشاهد القتل والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية . لكن الشعب الفلسطيني يفرض نفسه على الخريطة التي ستظل مفتوحة إلى ان ينال حقوقه المشروعة.
ولتحويل الإعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، يحتاج الفلسطينيون الى توحيد صفوفهم وإنهاء انقسامهم مع دعم حقيقي عربي بموقف موحد وضغط سياسي واقتصادي تعزز صمود الفلسطينيين وتمنع تهجيرهم.
وصفوة القول، القضية هي تحدي ونتنياهو يتحدى العالم ومنظماته. فماذا أنتم فاعلون يا قادة العالم بعد آعترافكم بدولة فلسطين ؟
خليل البخاري/ أستاذ مادة الإجتماعيات